قائد أنصار الله يتوعد بالمزيد من الضربات المؤلمة في عمق العدو الاسرائيلي ويدعو اليمنيين إلى استمرار المسيرات المليونبة نصرة لغزة
شارك
ديسمبر 26, 2024
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
أكد قائد أنصار الله عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، أن العمليات الصاروخية اليمنية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في “إسرائيل” وأمريكا”.
وقال الحوثي في كلمته الأسبوعية، حول مستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والتطورات الإقليمية، أن ما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة هو إبادة جماعية، مشددا على أن حجم الإجرام الصهيوني أجبر بعض المؤسسات الدولية على الاعتراف بحجم الجرائم رغم محاولات التقليل من الأرقام.
وأضاف الحوثي أن “معدل قتل الأطفال في غزة هو الأعلى في العالم، والعدو الإسرائيلي يقتل طفلا في كل ساعة”، لافتا إلى أن العناوين التي يرفعها الغرب بشأن المرأة أو الطفل تغيب عند الطفل والمرأة في فلسطين.
وأوضح القائد عبدالملك الحوثي أن “ما سمح العدو الإسرائيلي بإدخاله إلى غزة هو 12 شاحنة خلال 70 يوما بمعدل شاحنة كل 6 أيام ضمن سياسة التجويع الشديد”، مشيرا إلى أن “حرب العدو الإسرائيلي على المستشفيات تصاعدت باستهداف مستشفيات الشمال بالقصف والقتل والمداهمة والنسف في محيطها.”
وتابع: “الشراكة والدعم الأمريكي المفتوح للعدو الإسرائيلي يقف وراء هذه الجرائم بكافة أنواعها”، موضحا أن العدو الإسرائيلي يرتكب الجرائم في الضفة الغربية ويعمد إلى تجريف المساكن وحرق المساجد والاقتحامات اليومية كما أن مغتصبون صهاينة استولوا على مزارع للمواطنين ضمن جرائم العصابات الصهيونية.
وقال السيد الحوثي إنه “ليس هناك أي دور يذكر للسلطة الفلسطينية وجهازها الأمني في حماية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من أي اعتداءات لقوات العدو ومستوطنيه.”
وأضاف الحوثي: “من المؤسف جدا أن تقوم أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالاشتراك مع قوات العدو لاستهداف من يحاول التصدي للعدو الإسرائيلي”، موضحا أن “اعتداءات الأجهزة القمعية تصاعدت مع قوات العدو الإسرائيلي ولم تكتف بما يقوم به العدو من قتل للشعب حتى تتورط معه في هذه الجريمة الشنيعة.”
وقال الحوثي إنه “رغم مناشدات الفصائل الفلسطينية بعدم تورط الأجهزة الأمنية إلا أنها استمرت في استهداف المجاهدين وخصوصا في جنين”، مشيرا إلى “غياب الدور العربي والإسلامي في الضغط على السلطة الفلسطينية لتكف عدوانها على أحرار شعبها ووقف تعاونها مع العدو”.
ولفت إلى أن “من تجند للعدو الإسرائيلي كجواسيس وعملاء يلعبون دورا سيئا، وما يقومون به جريمة وخيانة”، وتابع: “الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها القمعية تخدم العدو الإسرائيلي باستهداف من يتصدى لإجرامه واعتداءاته.”
وأوضح القائد الحوثي أن “الحملات الإعلامية التي تستهدف المجاهدين في الضفة الغربية لا تحمّل العدو الإسرائيلي أي مسؤولية عن الجرائم”، مبرزا أن “السلطة الفلسطينية لا تحمي شعبها بل ينحصر دورها في حماية العدو ممن يتصدى لجرائمه.”
وقال الحوثي في سياق حديثه إن “الأمريكي والإسرائيلي يسعون إلى ترسيخ وتثبيت معادلة الاستباحة لأمتنا وأن تكون أمة مستباحة في كل بلدانها دون رد فعل.”
وأكد أن “الحملات الإعلامية واللوم الشديد والدعايات توجّه ضد من يتصدى للعدو الإسرائيلي”.
وحول الأوضاع في لبنان، قال الحوثي إن “خروقات العدو الإسرائيلي في لبنان مستمرة وتجاوزت 180 خرقا بما في ذلك نسف المنازل وتجريف المناطق الزراعية وبلغت القتل والاستهداف”، مشيرا إلى أن “العدو الإسرائيلي يحاول أن يصنع له نصرا في لبنان بعد فشله في تحقيق هدفه بالقضاء على حزب الله، مؤكدا أن “ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في لبنان يؤكد أهمية المقاومة له”.
وتابع الحوثي في سياق حديثه: “العدو الإسرائيلي مستمر في توسيع الاحتلال في الأراضي السورية، وباتت سيطرته على محافظة القنيطرة كبيرة بما يقرب من 95% من مساحتها”، وهو يتمدد باتجاه ريف درعا وبمحاذاة ريف دمشق الجنوبي، ويستمر في اقتحام منازل القرى التي وصل إليها في سوريا بهدف تجريد المواطنين من أي سلاح ليتمكن من استكمال مشروعه.”
وأضاف: “العدو الإسرائيلي اعتدى بالضرب على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا، وهي الحالة التي يريد الأمريكي والإسرائيلي تكريسها، كما أنه يفرض قيودا على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا ويحدد لهم متى يخرجون من منازلهم ومتى يعودون”، وأكد أن “العدو الإسرائيلي يحتقر شعوب المنطقة، ومن أكبر هواياته هي ممارسة الإذلال بكل أشكاله، كما تم تجريد بعض الأهالي في سوريا من ملابسه واعتدى على المتظاهرين وأطلق عليهم الرصاص”
وأوضح أن “العدو الإسرائيلي يسعى لشق طرق من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ من خلال تجريف الأراضي الزراعية، وهو يريد تجريد شعوب أمتنا من كل شيء، ويُفتَرَض من كل السوريين أن يتخذوا الإسرائيلي عدوا.”
وتابع: “العدو الإسرائيلي يركز على المسطحات المائية والسدود ومنابع المياه والأنهار والأحواض المائية والتحكم بها باعتبارها ثروة أساسية، ويتحكم فيما يقدمه من نهر الأردن من المياه بأن يكون مقابل مال وابتزاز”، مشيرا إلى أن “الشعب الأردني لا يحصل على ماء شربه إلا بدفع المال للعدو الإسرائيلي.”
وقال إن “الأمريكي استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية في سوريا للتمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية”، ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي يواصل التمدد في الجنوب السوري للسيطرة على الثروة المائية والزراعية والسيطرة على المرتفعات الاستراتيجية.”
وأضاف: “ما يقوم به الإخوة المجاهدون في فلسطين عمل بطولي وعظيم، كما أن عملية قتل وطعن عدد من الجنود الصهاينة من قبل كتائب القسام عملية مميزة خصوصا وأنها في شمال قطاع غزة.”
وأوضح الحوثي أن “سرايا القدس نفذت عمليات قصف صاروخي وكذا فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى”.
وأكد الحوثي أن “عمليات يمن الإيمان والحكمة هي عمليات مميزة هذا الأسبوع”، موضحا أن “عمليات الصواريخ الفرط صوتية تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، وهذا إنجاز كبير ومهم جدا والعدو مع الأمريكي يدركون أهمية ذلك.”
وقال الحوثي “فيما كان العدو الإسرائيلي يتباهى بأن الأجواء لصالحه ولصالح استفراده بالمجاهدين في غزة لكنه تفاجأ بهذا الاستمرار من جبهة يمن الإيمان.”
وأكد أن “العدو الإسرائيلي تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط”، لافتا إلى أن “وسائط الدفاع التي يمتلكها العدو ولا يمتلكها أي بلد في العالم لم تمنع الصواريخ اليمنية، ومع ذلك يتحدثون عن حالة الرعب عن أسبوع بلا نوم.”
وتابع: “إن عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي، كما أن مشهد نزول الصاروخ متجاوزا لكل الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له”، وأشار إلى أن “الأداء اليمني المتميز في الإنتاج والتكتيك والإطلاق أصبح مدرسة مبهرة حتى للأعداء، وهذا يعكس العمل الإبداعي.”
وقال إنه “تزامن مع اعتداءات العدو الإسرائيلي حملات دعائية بهدف الضغط لوقف العمليات من الجبهة اليمنية”، مضيفا: “من يناصرون العدو الإسرائيلي ويعملون لصالحه كأبواق يخدم العدو بهدف الضغط لوقف العمليات اليمنية.”
وشدد قائلا على أنه “مهما كانت الضغوط والإغراءات فلن يتوقف اليمن عن عملياته”، مؤكدا أن “الردع الإسرائيلي فشل تجاه بلدنا رغم الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية فيصنعاء والحديدة”،
وأضاف: ” العدو الإسرائيلي يدرك أن عملياتنا مستمرة وفاعلة ومؤثرة عليه.”
وأكد في سياق حديثه : “عملياتنا الصاروخية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في “إسرائيل” وأمريكا”، مشددا على أن “العدوان على بلدنا لن يردعنا عن الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.”
وأضاف الحوثي: ” العدو يدرك أن عملياتنا البحرية ستستمر ولها تأثير كبير عليهم في وضعهم الاقتصادي”، لافتا إلى أن “الإعلام الإسرائيلي ينادي بالنظر إلى الواقع بعيون مفتوحة والقول بصوت عالٍ إن “إسرائيل” غير قادرة على التعامل مع تحدي اليمنيين.”
وأوضح أن “الإعلام الإسرائيلي يعترف بأن “إسرائيل” فشلت في مواجهة اليمن وأنها تأخرت كثيرا في مواجهة هذا التهديد وهي تجر أقدامها بضعف في استجابتها لهذا التهديد، كما أن إعلام العدو ومسؤولون يعترفون بالفشل ويقولون إن بقاء ميناء “إيلات” بات مهجورا ومعطلا بشكل تام.”
وأكد أن “القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه “إسرائيل” بما في ذلك “تل أبيب” من الشواهد على الفشل تجاه اليمن وهذا بتوفيق الله ومعونته”، مضيفا: “مهما كابر المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته إزاء المواجهة مع اليمن لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكل ما تعنيه الكلمة.”
وتابع: “نتيجة عجز الاستخبارات في اليمن تم الإعلان عن عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن للالتحاق بالاستخبارات الإسرائيلية”، لافتا إلى أنه “أمام الفشل الإسرائيلي فالعدو يطلق التهديدات وقد ينفذ عمليات معينة لكن هناك إرباك واضح في واقعه.”
وقال الحوثي: “إنه من حالة الإرباك الإسرائيلي أنهم يطلبون من الدول الأوروبية وغيرها أن تقوم معهم بمساعدة سياسية من خلال تصنيف اليمن بـ “الإرهاب”، وتابع: ” الأكثر سخافة وغباء هو تعليق بعض الصهاينة الآمال على المرتزقة لتحريكهم ضد بلدنا”، مشددا: “العدو الإسرائيلي والمرتزقة كلهم فاشلون إزاء بلدنا.”
وأكد أنه “هناك أضرار كبيرة جدا على العدو اقتصاديا نتيجة عملياتنا العسكرية”، مشيرا إلى أن “مؤشرات البورصة الإسرائيلية هبطت وانخفضت قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على يافا المحتلة.”
وشدد على أن “الإسرائيلي يائس تماما من إمكانية حل مشكلة منع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب”، مؤكدا على أن “يأس العدو الإسرائيلي وعجزه في إعادته ملاحته إلى البحرين الأحمر والعربي وباب المندب يشهد على الانتصار الذي منّ الله به على شعبنا ومجاهدينا.”
وقال الحوثي إن “شركة الأمن البحري البريطانية اعترفت بأن العمليات اليمنية تستهدف السفن التي تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو “إسرائيل”، ومن يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور.”
وأكد أنه “حصل في هذا الأسبوع عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جدًا وهي الاشتباك مع حاملات حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التي معها”، مضيفا: “استهداف حاملة الطائرات “ترومان” حصل بالتزامن مع سعي الأمريكي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية.”
وفي هذا السياق، قال الحوثي: “حين يقول الأمريكيون إنهم أسقطوا طائرة “F18″ عن طريق الاشتباه والخطأ فهو يعبّر عن حالة الفشل والعجز والإرباك الكبير.”