هل تصمد الدول العربية بوجه التتار الأمريكي الجديد ان تبقى جزء من الخطة؟

فبراير 12, 2025

بعد اشهر من الحياد تارة ومجاراة الجنون الصهيو- امريكي  بالعدوان على غزة  في  أخرى،  وجد الحلفاء العربي انفسهم في وضع محرج وقد كشر الرئيس الأمريكي الجديد عن خطته التي لا تفرق بين عدو وصديق في المنطقة وتضع الجميع على طاولة التقسيم وربما  اسقاط أنظمة..

خاص – الخبر اليمني:

في لحظات لم تخطر حتى ببال كبار منظريه، وقع العاهل الأردني الذي يزور واشنطن لأول مرة منذ تنصيب ترامب  في مستنقع التهجير ..

كان يعتقد وقد اصطحب ابنه ولي العهد بان فتح ترامب ابوب البيت الأبيض  له  بان تحمل زيارته  توطيد للعلاقات ومزيد من الدعم ومناقشات خفيفة يتبادل فيها الزعيمان النظرات والبسمات  ومحاولة التوافق حول ملفات والمناورة في أخرى، لكن ترامب المعروف بعهره السياسي سبق وان حشد الصحفيين لحضور اللقاء  وبثه مباشرة.

لا مساحة لترامب لنقاش اي ملفات او الاستعراض وكل همه كان وضع الملك الأردني بين خيارين لا ثالث لهما اما القبول بالخطة كاملة مقابل استمرار الدعم الأمريكي للأسرة المالكة او رفضها ومواجهة العواقب، وكانت هذه العبارات الصريحة سبب بالارتباك النفسي التي بدا فيها الملك الأردني واكتفى خلالها بالحديث لدقيقة واحدة من اصل اللقاء الذي دام لنحو 19 دقيقة .

لم يواجه الملك الأردني ازمة في نطق الإنجليزية ولم يعاني من اضطرابات نفسية سابقة، لطنه وجد نفسه امام ملفات بلاده المنهكة اقتصاديا اكبر من ان تتحمل تباعاتها فراح يجاري ترامب تارة عبر قبول علاج أطفال غزة ومناورته في أخرى . الأمر لا يقتصر على الأردن واختيارها كأول من يطرق البيت الأبيض كونها الطرف الأضعف في المعادلة والأكثر اعتماد على الدعم الأمريكي ومرتبطة مباشرة بالاقتصاد الأمريكي  وسط توقعات من قبل ترامب وادارته الصهيونية  بان تستسلم الاسرة المالكة امام الكم الكبير من التهديدات اللاأخلاقية.

ومع أن موقف الأردن بما في ذلك العاهل كان صلبا في مواجهة الابتزاز الأمريكي الا ان الدور الأكبر يبقى على مصر التي تتولى ملف غزة سياسيا وعسكريا، إضافة إلى السعودية التي لا تزال الشكوك تثار بشان موقفها من الخطة،  فهل تصمد ام يحدث اختراق للموقف العربي الموحد؟

حتى الان تبدو التصريحات وحتى ردود الأفعال ثابته  بشان رفض تهجير الفلسطينيين، لكن في الكواليس تناقش  خطة بديلة تتضمن اقصاء المقاومة الفلسطينية  ، فالخطة وفق لما كشفه امين عام الجامعة العربية احمد أبو الغيظ تتضمن تنحي حماس على ان تتولى السلطة الفلسطينية إدارة غزة  وهو ما قد ترفضه القوى الفلسطينية تحديدا المقاومة منها نظرا للحالة التي تعيشها الضفة المفترض انها تحت حكم السلطة ويستبيحها الاحتلال من طرفها إلى طرفها الاخر دون اعتراض ولو اعلامي حتى.

ربما ترفع التصريحات الامريكية الخاصة بتهجير سكان غزة  السقف الأمريكي بشان مستقبل غزة، لكن الواقع انها تهدف لتحقيق ما فشل الاحتلال عنه عسكريا وهو ابعاد المقاومة  عبر تخييرها بين تهجير سكان غزة او القبول بالمخطط الصهيو امريكي  المتمثلة بنفي  قاداتها وتفكيك جناحها العسكري.

The post هل تصمد الدول العربية بوجه التتار الأمريكي الجديد ان تبقى جزء من الخطة؟ first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا