“تصاعد الهجمات على فصائل “درع الوطن” السعودية في حضرموت وأبين.. ومقتل وإصابة عدد من المجندين”  

الجنوب اليوم | متابعات خاصة 

شهدت مناطق في حضرموت وأبين، يوم السبت، تصاعداً في الهجمات المسلحة التي استهدفت فصائل “درع الوطن”، وهي قوات تدعمها السعودية بشكل مباشر. وأسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة عدد من المجندين التابعين لهذه الفصائل، في تطورات تعكس توتراً متزايداً في تلك المناطق.

في حضرموت، وقع الهجوم الأول في صحراء العبر، حيث تعرضت شاحنة نقل مياه تابعة لـ”درع الوطن” لهجوم من قبل مسلحين مجهولين. وأفادت مصادر محلية بأن المهاجمين أطلقوا النار على أفراد الطاقم، مما أدى إلى مقتل السائق وإصابة آخر. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية الهجوم، بما في ذلك تنظيم القاعدة الذي غالباً ما يتم إلقاء اللوم عليه في مثل هذه الحوادث.

وتشهد صحراء حضرموت توتراً بين عدة فصائل مسلحة، أبرزها المنطقة العسكرية الثانية التابعة لحزب الإصلاح، والتي تسعى السعودية لاستبدالها بفصائل “درع الوطن”. وجاءت هذه الخطوة بعد مقتل ضباط سعوديين داخل معسكرات المنطقة العسكرية الثانية بسبب خلافات شخصية.

أما الهجوم الثاني، فقد وقع في مديرية مودية بمحافظة أبين، حيث قُتل مجند وأصيب آخر بعملية قنص نفذها مسلحون مجهولون. وعلى الرغم من تسرع المتحدث العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي في إلقاء اللوم على تنظيم القاعدة، إلا أن خبراء استبعدوا ذلك، مشيرين إلى أن “درع الوطن” نفسها تتكون من جماعات سلفية جهادية ذات صلات بتنظيمات إرهابية.

ويأتي تصاعد الهجمات في وقت يزداد فيه التوتر بين الفصائل المحلية والقوات المدعومة سعودياً، خاصة مع المخاوف المتزايدة من أن تحل فصائل “درع الوطن” محل القوات المحلية في عدن ومناطق أخرى، مما يضع المجلس الانتقالي الجنوبي في موقف حرج.

هذه التطورات تعكس تعقيدات المشهد العسكري في اليمن، حيث تتصارع الفصائل المحلية مع القوات المدعومة خارجياً، في ظل غياب أي حلول سياسية قادرة على إنهاء الصراع المستمر.