مناورة للاحتلال الإسرائيلي بغزة قبيل جولة المبعوث الأمريكي .. توجه للحرب ام محاولة فرض سقف؟
فبراير 24, 2025
صعد الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بملف غزة بالتوازي مع حراك دولي واقليمي للانتقال إلى مرحلة جديدة من الاتفاق ، يحاول من خلالها فرض سقف معين يتيح له احتلال القطاع سلميا ، فهل يتجه الوضع نحو المواجهة ام ينتهي بتقبل الواقع؟
خاص – الخبر اليمني:
في تصرح له يعد الأول منذ اعلان المرحلة الأولى من اتفاق غزة والتي يعارضها نهائيا، ظهر وزير المالية الصهيوني سموترتش يتحدث عن استعدادات للحرب على غزة مجددا يقوده رئيس الأركان الجديد.. وكشف سموترتش عن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهجوم الأخير. وفي واشنطن نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين صهاينة حديثهم عن اجرى جيش الاحتلال تدريبات مكثفة لحملة جديدة وضخمة على غزة.
هذه التصريحات تتزامن مع حملة صهيونية – أمريكية حول عودة الحرب على غزة بالتوازي مع ازمة جديدة باتفاق المرحلة الأولى حيث يواصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضه تنفيذ الدفاعة الأخيرة من تبادل الاسرى ولا يزال لليوم الثالث على التوالي يحتجز نحو 602 اسيرا فلسطينيا كان يفترض اطلاق سراحهم السبت مع اطلاق المقاومة 6 اسرى صهاينة.
ومع أن رئيس حكومة الاحتلال يحاول تحميل المقاومة المسؤولية بتسويق مزاعم حول خرقها للاتفاق باستعراضات الاسرى وهو بذلك يشير إلى نشرها مقطع فيديو لعدد من الاسرى الصهاينة وهم يقبلون رؤوس المقاومين خلال مراسم اطلاق سراحهم ، الا ان حديثه عن طلبه اطلاق سراح 4 جثامين لأسرى قتلهم بغارات جوية ، يشير إلى محاولته وضع شروط جديدة.
ورغم انها ليست المرة الأولى التي يحاول الاحتلال المناورة بإطلاق الاسرى الفلسطينيين، لكن البارز في الخطوة كان اعلان البيت الأبيض دعمه لخطوة نتنياهو بتعليق عمليات الافراج عن الاسرى والذي بدوره دفع المقاومة الفلسطينية لتعليق المفاوضات حتى تنفيذ كافة الالتزامات بالمرحلة الأولى ومن ضمنها تنفيذ البرتوكول الإنساني.
ما يهم الان، هو توقيت التلويح بالتصعيد عسكريا هل يعكس مجرد مناورة او توجه حقيقي؟
على الأرض لا تبدو ثمة مؤشرات للاحتلال بإمكانية تنفيذ هجوم جديد على القطاع، وفي الكواليس يواصل الوسطاء الاقليمين والدوليين محاولات لاحتواء الازمات التي يفتعلها الاحتلال، وحتى في الداخل الإسرائيلي ذاته يبدو الشارع منقسما بين غالبية تؤيد السير بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة وبضعة نفر متطرفين يدفعون نحو الحرب.
بالتوازي يستعد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لجولة جديدة في المنطقة استبقها بتصريحات يبشر فيها باتفاق المرحلة الثانية مع انه وضع عدم مشاركة حماس في السلطة على راس أولوياته ويتحدث أيضا عن تقدم كبير بمفاوضات الاقبية الخلفية.
فعليا ، لا يبدو بان الاحتلال مستعدا لجولة جديدة من الحرب في غزة وقد جرب على مدى اكثر من 400 يوما ، ولا مؤشرات عن إمكانية انتهاء المرحلة الأولى ، لكن المعطيات المؤكدة حتى الان تفيد بان الاحتلال يحاول المناورة لتحقيق اهداف ابرزها تمديد المرحلة الأولى لمنع انهيار الحكومة التي يرفض اليمين فيها الدخول بالثانية، إضافة إلى وضع نتنياهو شرط نزع سلاح المقاومة وتفكيكها وانهاء حماس في اي اتفاق بالمرحلة الثانية.
The post مناورة للاحتلال الإسرائيلي بغزة قبيل جولة المبعوث الأمريكي .. توجه للحرب ام محاولة فرض سقف؟ first appeared on الخبر اليمني.