حضرموت.. ذكرى خروج القاعدة تأتي بالمزيد من الانقسام”
أبريل 24, 2025
الجنوب اليوم | خاص
في ظل غياب محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، الذي تم استدعاؤه إلى السعودية قبل أيام، شهدت محافظة حضرموت اليوم فعاليتين: الأولى نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في مدينة المكلا، والأخرى نظمها حلف قبائل حضرموت الموالي للسعودية في هضبة حضرموت. وقد عززت هاتان الفعاليتان الانقسام الحضرمي، وأكدتا خطورة تصادم مصالح دول التحالف السعودي الإماراتي في المحافظة النفطية.
في حين وجه الانتقالي، الذي نظم ما يُسمى بـ”مظاهرة حضرموت الكبرى” التي جرت في مدينة المكلا وسط انتشار أمني لقوات النخبة التابعة للإمارات، أكثر من رسالة للموالين للسعودية في وادي حضرموت، مؤكداً امتلاكه القوة والقدرة على فرض واقع جديد في كافة أرجاء المحافظة، وأن حضوره العسكري والشعبي أقوى من حضور حلف قبائل حضرموت. وجاء ذلك خلال استعراض للقوة جرى اليوم في المكلا.
من جهته، أصر حلف قبائل حضرموت على أنه ماضٍ في تنفيذ مشروعه نحو فرض حكم ذاتي وتشكيل قوات حضرمية جديدة للسيطرة على الملف الأمني في حضرموت، بدعم سعودي واضح. وكان الحلف قد تعمد تنظيم فعالية بذكرى خروج القاعدة من المكلا قبل تسع سنوات، شارك فيها عدد من القيادات العسكرية والأمنية، يتقدمهم قادة ألوية النخبة الحضرمية، ومشايخ، وأعيان، ووجهاء، وشخصيات اجتماعية من مختلف مناطق المحافظة. ودعا الحلف إلى الحفاظ على المكتسبات الأمنية وتعزيز أداء المؤسسات المحلية.
وفي أول تعليق، أكد الخبير العسكري الجنوبي خالد النسي، في منشور له على منصة “إكس” اليوم الخميس، أن ما يحصل في المكلا هو صراع بين أدوات لا تملك القدرة على التغيير أو الوفاء بوعودها، مشيراً إلى أن “صراعها من أجل المناصب والمكاسب فقط”، في إشارة منه إلى الأدوات السعودية والإماراتية ممثلة بـ”حلف القبائل والانتقالي”.
ولفت إلى أن الانتقالي يعيش أزمة ثقة بعد أن خسر دعم المواطنين، دون أن تكون لديه أي نوايا حقيقية للتغيير أو إصلاح الخلل أو الاستماع لمعاناة المواطنين الذين يعيشون حياة الجحيم. وأضاف: “لم تجدِ مع الانتقالي أي خطابات أو شعارات في الوقت الراهن للمزايدة تحت ما يُسمى ‘استعادة الجنوب’، مهما حشد من قدراته الإعلامية.”