تباين أسعار الصرف في اليمن: عدن وصنعاء نموذجاً (تقرير)

16

يوليو 15, 2024

الجنوب اليوم | تقرير

 

تشهد اليمن تبايناً كبيراً في أسعار الصرف بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً والموالية لأمريكا وإسرائيل والتحالف السعودي الإماراتي في عدن، والمناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء. هذا التباين يعكس حالة الانقسام السياسي والاقتصادي التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

أسعار الصرف في عدن

في عدن، التي تتخذها حكومة التحالف عاصمة مؤقتة، تستمر أسعار الصرف في التذبذب بشكل كبير. يوم الاثنين، 15 يوليو 2024، حيث كانت أسعار الصرف كالتالي:

– شراء:

– الدولار الأمريكي: 1871 ريال يمني

– الريال السعودي: 490 ريال يمني

– بيع:

– الدولار الأمريكي: 1884 ريال يمني

– الريال السعودي: 491 ريال يمني

أسعار الصرف في صنعاء

في المقابل، شهدت صنعاء، التي تسيطر عليها حكومة أنصار الله الحوثيين، استقراراً نسبياً في أسعار الصرف مقارنة بعدن. واليوم الاثنين، 15 يوليو 2024، كانت أسعار الصرف كالتالي:

– شراء:

– الدولار الأمريكي: 535 ريال يمني

– الريال السعودي: 139.7 ريال يمني

– بيع:

– الدولار الأمريكي: 539 ريال يمني

– الريال السعودي: 140.5 ريال يمني

ويعود التباين الكبير في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء إلى عدة عوامل اقتصادية وسياسية. ففي عدن، يعاني الاقتصاد من ضعف شديد نتيجة الفوضى الأمنية وانعدام الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الحكومة المعترف بها دولياً على صنعاء والتي تنعكس سلباً على مناطق سيطرة التحالف. هذا الضعف يتجلى في الارتفاع الكبير في أسعار الصرف، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي 1884 ريال يمني للبيع.

أما في صنعاء، فيعتمد الاقتصاد بشكل كبير على التحويلات النقدية من الخارج وعمليات التهريب التي تساعد في توفير العملة الصعبة. وعلى الرغم من الحصار والعقوبات الاقتصادية، تمكنت حكومة صنعاء من الحفاظ على مستوى منخفض نسبياً لسعر الصرف، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي 539 ريال يمني للبيع.

 التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية

وأدى ارتفاع أسعار الصرف في عدن ومناطق التحالف إلى زيادة كبيرة في تكاليف المعيشة، مما زاد من معاناة المواطنين في كافة المناطق الجنوبية. كما أن الأسعار المرتفعة للوقود والسلع الأساسية تفاقم الوضع الاقتصادي وتزيد من حدة الفقر والبطالة.

وفي المقابل، على الرغم من الاستقرار النسبي في أسعار الصرف في صنعاء، فإن المواطنين هناك يعانون أيضاً من ظروف اقتصادية صعبة نتيجة الحصار وانقطاع الرواتب. كما أن الفرق في أسعار الصرف يعكس أيضاً تفاوت القدرة الشرائية بين المواطنين في الشمال والجنوب.

ويظل الوضع الاقتصادي في اليمن معقداً ومتأثراً بشكل كبير بالصراع السياسي المستمر.

تباين أسعار الصرف بين عدن وصنعاء هو أحد مظاهر هذا الانقسام، ويعكس التحديات الاقتصادية الهائلة التي تواجه البلاد. وتحقيق الاستقرار الاقتصادي يتطلب حلولاً سياسية شاملة بعيدا عن التدخلات الخارجية، ونهجاً دولياً متوازناً لدعم اليمن في تخطي أزماته المتعددة.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا