هجوم جنوب خليج عدن على سفينة تجارية دون أضرار

أغسطس 3, 2024

الجنوب اليوم | خاص

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن تعرض سفينة لهجوم في خليج عدن، مساء اليوم السبت.

وذكرت الهيئة أنها تلقت تقريراً حول حادثة وقعت على بعد 170 ميلاً بحرياً شرق عدن، اليمن.

وأفاد الربان أن الفريق الأمني على متن السفينة رصد انفجاراً صغيراً بالقرب منها. ورغم الانفجار، لم تتعرض السفينة لأي أضرار، وأكد الربان أن الطاقم بأمان.

الهيئة البريطانية أشارت إلى أن السلطات تقوم حالياً بالتحقيق في الحادثة لتحديد ملابساتها.

هدوء نسبي في المنطقة منذ 20 يوليو

تأتي هذه الحادثة في وقت لم تسجل فيه هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أي هجوم منذ 20 يوليو الماضي، رغم التقارير المتكررة من القيادة المركزية الأمريكية عن اشتباكات مع طائرات وزوارق مسيّرة لقوات صنعاء.

ويرى مراقبون أن هذا الهدوء النسبي يعود إلى خلو المنطقة من السفن التي قد تستهدفها قوات صنعاء، نظراً للتوترات المتصاعدة.

تصاعد التوتر بعد الهجوم على تل أبيب

يعود التوتر في المنطقة إلى أقصى حدوده بعد هجوم قوات صنعاء على تل أبيب وقصف إسرائيل لمحافظة الحديدة اليمنية. وقد أدت العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، إلى تغييرات في حركة الملاحة البحرية، حيث أصبحت السفن تتجنب المناطق الأكثر عرضة للهجمات.

وتسعى القوى الغربية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي بقيادة أمريكا إلى استعادة هيمنتها على الخطوط الملاحية، وإعادة توجيه السفن الإسرائيلية والمتوجهة من والى اسرائيل إلى إعادة العبور من البحر الأحمر بعد أن قطعت اليمن الملاحة على الكيان من هذا الممر الذي يُعتبر شرياناً حيوياً للتجارة العالمية. ومع تزايد الهجمات والاشتباكات في المنطقة، ترى دول أن من الضروري تكثيف الجهود الدبلوماسية لإقناع صنعاء برفع الحظر عن الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر والمحيط الهندي بعد ان فشلت الخطوات العسكرية الأمريكية والأوروبية في منع اليمن من تنفيذ قراره.

التوترات المتصاعدة بين قوات صنعاء وكيان الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الاشتباكات المستمرة بين القوات المحلية والتحالف السعودي الإماراتي، تضع المنطقة أمام تحديات أمنية كبيرة.

وتظل مناطق خليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأحمر مناطق حساسة تتطلب الأخذ في الاعتبار التغيرات الإقليمية التي قيضت الهيمنة والحضور الأمريكي الحربي في منطقة الشرق الأوسط بعد تنامي القدرات العسكرية اليمنية بقيادة أنصار الله “الحوثيين” وتحول اليمن لقوة إقليمية لم تتمكن واشنطن من هزيمته رغم فارق الإمكانات العسكرية بين الطرفين، وهو ما يضع أمريكا أمام تغيرات في موازين القوة يضطرها الى التعامل مع الشروط اليمنية على محمل الجد.

 

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا