شخصيات جنوبية: عيدروس الزبيدي (الخلفية السياسية والارتباطات الخارجية)
أغسطس 21, 2024
الجنوب اليوم | خاص
عيدروس الزبيدي.. سياسي يمني وعضو مؤسس للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات، وهو عضو في المجلس الرئاسي الحالي في مناطق سيطرة التحالف السعودي جنوب اليمن. ولد في 15 ديسمبر 1971 في مدينة عدن.
المسيرة السياسية:
1. المشاركة في الحراك الجنوبي:
بدأ الزبيدي نشاطه السياسي كناشط في الحراك الجنوبي، وهو حركة تطالب بالحكم الذاتي أو الاستقلال للجنوب اليمني. كان جزءاً من قيادة الحراك ويعتبر من أبرز الشخصيات الداعمة للقضية الجنوبية.
2. محافظ عدن:
تولى الزبيدي منصب محافظ عدن في الفترة من 2016 إلى 2017، بعد انسحاب قوات أنصار الله الحوثيين وقوات علي صالح.
3. تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي:
في 4 مايو 2017، أسس عيدروس الزبيدي المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو منظمة سياسية تهدف إلى تحقيق استقلال الجنوب اليمني ظاهرياً فيما الحقيقة أن الانتقالي أسسته الإمارات ليكون ذراعها جنوب اليمن لتمرير مصالحها التي لا تستطيع تمريرها بسبب صراعها التنافسي مع السعودية، ترأس الزبيدي المجلس منذ تأسيسه، وقد حصل على دعم من الإمارات الشريك الرئيسي للسعودية في تحالف الحرب على اليمن.
4. عضو في المجلس الرئاسي:
في 7 أبريل 2022، تم تعيين عيدروس الزبيدي عضواً في المجلس الرئاسي الرئاسي اليمني الذي شكلته السعودية والإمارات، وهو المجلس الذي يهدف إلى إدارة المرحلة الانتقالية في جنوب اليمن وشرقه بعد توقيع اتفاق الرياض.
الارتباطات الخارجية:
1. دعم التحالف السعودي الإماراتي: يعمل عيدروس الزبيدي تحت مظلة التحالف السعودي الإماراتي الذي قدم الدعم العسكري والسياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي. ويرتبط الزبيدي بعلاقات وثيقة مع الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر حليفاً رئيسياً في دعم المجلس.
2. تأثير الإمارات:
تحت قيادة الزبيدي، نال المجلس الانتقالي الجنوبي دعماً كبيراً من الإمارات، والتي دعمت قوات الحزام الأمني والمجلس في صراعاتهم في الجنوب.
3. التوتر مع “الشرعية”:
تعتبر الحكومة “المنفية” المعترف بها دولياً أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو مجموعة متمردة تسعى إلى تقسيم اليمن. وهذا التوتر يعكس الانقسام بين الفصائل اليمنية المختلفة الخاضعة للهيمنة السعودية والإماراتية والاتهامات المتبادلة.
الخلفية العسكرية:
عيدروس الزبيدي كان له دور في النشاطات العسكرية خلال فترة عمله في عدن، حيث دعم تشكيل قوات الأمن الخاصة والحزام الأمني. هذه القوات كانت مدعومة بشكل كبير من الإمارات وشاركت في القتال ضد قوات أنصار الله الحوثيين وعلي صالح والقوى الأخرى في الجنوب كالحراك الجنوبي.
### **النشاط الحالي:
عيدروس الزبيدي مستمر في لعب دور بارز في السياسة اليمنية من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو يواصل العمل لمصلحةالإمارات في التحالف السعودي مع التحالف السعودي الإماراتي ويسعى لتحقيق أهداف المجلس في الجنوب.
دور عيدروس الزبيدي منذ بداية الحرب السعودية على اليمن (2015) حتى الآن
بداية الحرب في 2015:
– تأسيس الحزام الأمني: بعد اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، لعب عيدروس الزبيدي دوراً بارزاً في تشكيل قوات الحزام الأمني، وهي ميليشيات مسلحة مدعومة من الإمارات، والتي أصبحت من القوى الرئيسية في الجنوب. هذه القوات كانت جزءاً من التحالف السعودي الإماراتي الذي شن حملة عسكرية ضد الحوثيين.
2015-2017:
– محافظ عدن: تولى الزبيدي منصب محافظ عدن في 2016. خلال فترة حكمه، ارتبطت إدارته بانتقادات بسبب الفساد وعدم الاستقرار الأمني في المدينة. كانت قوات الحزام الأمني تحت قيادته متورطة في الانتهاكات والاعتقالات غير القانونية، مما زاد من استياء السكان.
– تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي: في 2017، أسس عيدروس الزبيدي المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي سعى إلى تحقيق استقلال الجنوب أو الحكم الذاتي. كان هذا التوجه سبباً في تصاعد التوترات بين المجلس والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
2017-2022:
– الصراع مع الحكومة اليمنية: منذ تأسيس المجلس الانتقالي، زادت التوترات بين الزبيدي والحكومة اليمنية. وقعت اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي والقوات الحكومية، خاصة في عدن وأبين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
– اتهامات بالفساد والانتهاكات: تحت قيادة الزبيدي، تعرض المجلس الانتقالي لانتقادات شديدة بشأن الفساد والانتهاكات. كانت هناك تقارير عن استخدام القوات التابعة للمجلس لقوة مفرطة ضد المدنيين، وارتكاب اعتقالات تعسفية، وإدارة غير فعالة للموارد.
– التعاون مع الإمارات: ارتبطت قوات المجلس الانتقالي بشكل وثيق مع الإمارات، والتي دعمتهم عسكرياً ومالياً. هذا التعاون أدى إلى تعزيز نفوذ المجلس في الجنوب ولكنه أيضاً زاد من التوترات مع الحكومة اليمنية واللاعبين الدوليين الآخرين.
2022-الآن:
– عضو في المجلس الرئاسي: في أبريل 2022، تم تعيين عيدروس الزبيدي عضواً في المجلس الرئاسي اليمني، وهو المجلس الذي شكلته السعودية والإمارات. هذا التعيين يعكس التأثير المستمر للزبيدي ولكن أيضاً يعزز دوره في السياسة اليمنية بصفته جزءاً من السلطة الحالية.
– استمرار النزاع والتوترات: منذ تعيينه، واصل الزبيدي التأثير على الوضع في الجنوب، ولكن النزاع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية مستمر. لا يزال هناك تصاعد في الصراعات الداخلية والاتهامات الموجهة للزبيدي بشأن فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان.
– الانتقادات الدولية: تزايدت الانتقادات الدولية بشأن دور الزبيدي وقواته في النزاع، حيث يتم الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين. كما تزايدت الضغوط من قبل الجهات الدولية لضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة.
الخلاصة:
منذ بداية الحرب السعودية على اليمن في 2015، لعب عيدروس الزبيدي دوراً محورياً في الصراعات السياسية والعسكرية في الجنوب. ارتبطت قيادته بالعديد من الانتقادات والانتهاكات، بما في ذلك الفساد، العنف، والتعاون المشبوه مع الإمارات. تستمر تأثيراته في خلق تحديات ومعقدات للأوضاع السياسية والأمنية في اليمن.