قائد أنصار الله يتحدث حول العدوان على سوريا وعلاقة الجماعات المسلحة المسيطرة
ديسمبر 12, 2024
قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، إن “العدوان الإسرائيلي على سوريا تمّ باتجاهين، الأول بتوغل قواته في العمق وصولا إلى الاقتراب من ريف دمشق، والثاني تدمير المقدرات العسكرية”، لافتا إلى أن “العدو الإسرائيلي دمّر القدرات العسكرية لسوريا في أكبر عدوان جوي منذ نشوء الكيان الغاصب”.
وذكر أنه “لم يصدر حتى الآن أي موقف ولا أي ردة فعل من الجماعات التي سيطرت على سوريا تجاه المخاطر المستمرة من العدو الإسرائيلي”.
صنعاء- الخبر اليمني:
وذكر الحوثي في كلمته الأسبوعية التي يتحدث فيها حول المستجدات الأقليمية، أن “جيش العدو تقدم دون أي مواجهة أو اكتراث بالشعب السوري ولا بالجماعات التي سيطرت على سوريا أو داعميها ودون أي مبالاة بالعالم كله”، مشيرا إلى أن “المجرم نتنياهو تحدث بأن سقوط نظام الأسد يخلق فرصا جديدة ومهمة لـ”إسرائيل”، وتم ترجمة هذه الفرص بالفعل”.
وأضاف أن المعلومات تقدّر أن “جيش العدو يبعد 25 كم عن دمشق وهذا يشهد على حجم التوغل الإسرائيلي مع احتمال أن يواصل التمدد والاجتياح”، مشيرا إلى أن العدو فعل ذلك ولم “يبالِ بالقوانين والأعراف الدولية ولا مواثيق الأمم المتحدة”.
وأكد قائد حركة أنصار الله أنه “لم يسبق للعدو الإسرائيلي أن استهدف القدرات العسكرية لأي بلد عربي كما حصل في سوريا إلى مستوى أنه أعلن تدمير 80% في ليلة واحدة”، معتبرا أن “تدمير سوريا بلطجة ووقاحة أمام مرأى ومسمع الجامعة العربية ومنظمة التعاون”.
وشدد على أن “العدوان الإسرائيلي على سوريا تثبيت لمعادلة الاستباحة، وهو يعمل بدعم وشراكة أمريكية لفرضها على شعوب أمتنا وبلدان أمتنا”، مشيرا إلى أن “العدو طامع في المنطقة المحيطة بفلسطين وهذا موجود في برامجه التثقيفية الإعلامية وضمن خططه السياسية ومؤامراته المشتركة مع الأمريكي”.
وتابع عبد الملك الحوثي في كلمته بالتأكيد على أن “الإسرائيلي يسعى إلى أن تكون شعوبنا مهدرة الدم ليقتل فيها بالأفراد أو الإبادة الجماعية، وأن يجتاح الأراضي ويصادرها دون ردة فعل”، موضحا أن “العدو الإسرائيلي يسعى إلى صنع الفرص لاستغلالها بشكل كبير ضد شعوب أمتنا بكلها، بدءًا من محيط فلسطين في الشام ومصر”.
وأوضح أن “الإسرائيلي” يسعى إلى نهب الثروات ومصادرتها في معادلة الاستباحة ضمن إعلانه عن “الشرق الأوسط الجديد”، وأن “العدو يريد أن يصل بشعوبنا وبلداننا إلى أن تكون راضية ومرحبة ومؤيدة وغاضة للطرف عن كل ما يفعله مهما بلغ في العدوان والظلم”.
وعبر قائد أنصار الله عن موقفه بما حدث في سوريا خلال الأيام الماضية بالقول: “أحزننا كثيرا كل ما فعله العدو الإسرائيلي في سوريا من توغل واجتياح واحتلال وتدمير للقدرات العسكرية دون أي ردة فعل”، محملا المسؤولية “على الشعب السوري وعلى الجماعات التي سيطرت على سوريا في التصدي للعدوان الإسرائيلي”.
وأكد أن “الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية”، لافتا إلى أنه “أمام العدو الإسرائيلي غابت عناوين الوقوف في وجه الظلم والجهاد في سبيل الله والعروبة والأمن القومي العربي، وما نراه هو الصمت والجمود”.
وحول مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن محاربة إيران، قال الحوثي إن “ما حدث من العدو بعد سيطرة تلك الجماعات على سوريا شاهد دامغ على أن المسألة ليست من أجل ملاحقة إيران كما يردد الإسرائيلي”، مضيفا أن “موقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا معروف في عدائها الشديد لإيران ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سوريا”.
وتابع: “كم نتمنى أن تواجه الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا الاجتياح الإسرائيلي ببنادقها ودباباتها وكل القدرات السورية”، مضيفا “لو واجهت الجماعات التي سيطرت على سوريا العدو الإسرائيلي فذلك كان سيرفع من قدرها ويعزز من دورها وحضورها وهذه مسؤولية”.
وأكد عبد الملك الحوثي وقوفهم “مع سوريا ومع الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي”، موضحا أن “موقفنا من العدوان الإسرائيلي لا يتأثر بمن يسيطر على الوضع أيًا يكن، وطالما أن العدوان يستهدف بلدا عربيا وشعبا مسلما فنحن إلى جانب هذا البلد”.
The post قائد أنصار الله يتحدث حول العدوان على سوريا وعلاقة الجماعات المسلحة المسيطرة first appeared on الخبر اليمني.