قائد أنصار الله يكشف مراحل تنفيذ مخطط “الشرق الأوسط الجديد” وأدواته المنفّذين
ديسمبر 12, 2024
قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، إن “الحديث الأمريكي والإسرائيلي عن تغيير ملامح الشرق الأوسط يعني أن هناك مشروعا ومؤامرة أمريكية إسرائيلية لاستهداف شعوبنا وبلداننا”، موضحا أن “هناك أنظمة عربية مسلمة تتحمل مسألة التمويل وأخرى تتحمل التنفيذ لتدمير الأمة من الداخل”.
صنعاء- الخبر اليمني:
وأوضح الحوثي في كلمته الأسبوعية التي يتحدث فيها حول آخر المستجدات الإقليمية، أن “استهداف أمتنا يعني أن تتحول الشعوب والبلدان مستباحة للإسرائيلي والأمريكي ليفعل فيها ما يشاء ويريد وتصبح خاضعة بالمطلق له”.
وذكر أن “استهداف أمتنا يعني أن تتحول الشعوب والبلدان مستباحة للإسرائيلي والأمريكي ليفعل فيها ما يشاء ويريد وتصبح خاضعة بالمطلق له”، ويأخذ “الأمريكي والإسرائيلي ما يشاء ويريد من الأراضي وينشأ له القواعد العسكرية أينما يريد”.
وأكد قائد أنصار الله أن “استهداف أمتنا يعني أن يفرض الأمريكي والإسرائيلي عليها التغيير في ثقافتها وهويتها الدينية ويتدخل في المناهج الدراسية والخطاب الديني”، مضيفا أن “استهداف أمتنا يعني أن يتدخل الأمريكي والإسرائيلي على مستوى إنشاء اتجاهات جديدة في هذه الأمة تحت العناوين الدينية والمذهبية ليصل بها إلى التناحر والاقتتال الداخلي بما يساعده على تحقيق أهدافه”.
وعبر الحوثي عن أسفه من أن الأمريكي والإسرائيلي يتجه في تنفيذ عنوان “الشرق الأوسط الجديد” أو تغيير ملامح الشرق الأوسط إلى تفعيل أنظمة وجماعات وتيارات إسلامية وعربية، مشيرا إلى أن “تنفيذ الأنظمة والجماعات والتيارات العربية والإسلامية للمخطط الأمريكي والإسرائيلي يجنب الأمريكي والإسرائيلي الكلفة المادية والبشرية”.
مخطط الأعداء
وكشف عبد الملك الحوثي أن “مخطط الأعداء في المرحلة الأولى يشمل فرض حالة ما يسمونه بالتطبيع وتدمير العوائق أمام تصفية القضية الفلسطينية ثم يأتي الدور على بقية الأمة”، موضحا أن المرحلة الثانية تشمل “تمزيق الأمة إلى كيانات كثيرة ومبعثرة”.
وأشار إلى أن “الدول الكبرى في الأمة مستهدفة بتحويلها إلى دول صغيرة وكل دولة تجزأ إلى دول صغيرة، ثم تكبر المساحة التي يسيطر عليها العدو الإسرائيلي”، وتابع الحوثي: “عندما تكون مساحة العدو الإسرائيلي قد شملت الشام بكله وأجزاء من مصر والعراق والمملكة العربية السعودية تكون البلدان قد جزأت إلى دويلات صغيرة وكنتونات صغيرة”.
وقال قائد أنصار الله إنه “من المؤسف جدا أن كل العناوين التي غابت تجاه المأساة الكبرى للشعب الفلسطيني ستحضر عندما تكون المسألة تحرك في المخطط الأمريكي والإسرائيلي”، في إشارة إلى الجماعات المسلحة وغيرها التي لم يصدر عنها أي ردة فعل لتجاه العدوان على غزة وسوريا.
الحضن العربي
ولفت عبد الملك الحوثي إلى أنه “في إطار مخطط الشرق الأوسط سيكثر الحديث عن الجهاد والاستشهاد وعن حمل الرايات الجهادية وستحضر التكبيرات والتهليلات وستتحرك العناوين الطائفية بأشدها من أجل المخطط الأمريكي الإسرائيلي”، مضيفا: “عندما تكون المسألة استهداف شعب هنا أو هناك في إطار المخطط الأمريكي والإسرائيلي لتغيير ملامح الشرق الأوسط سيحضر العنوان العربي الذي كان غائبا تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بفلسطين”.
وأشار إلى أنه “يمكن للجامعة العربية في إطار المخطط الأمريكي أن تجتمع وتكون خطاباتها نارية وعباراتها قوية بشكل يختلف تماما عن الذي رأيناه تجاه القضية الفلسطينية”، وتابع “في إطار المخطط الأمريكي والإسرائيلي سيحضر عنوان الحضن العربي والأمن القومي العربي وتهديد مصالح الدول ويحضر معها السلاح والقصف والقتل والتدمير والحملات الإعلامية المكثفة”.
وعلق الحوثي على مواقف بعض علماء المسلمين، بالقول: “من يخدمون المشروع الأمريكي والإسرائيلي يتجهون كأذلاء تجاه كل ما يفعله الإسرائيلي ثم يكونون أعزة على شعوب أمتنا في فتاواهم وعناوينهم وتحريضهم وتحركهم الفعلي”، موضحا أن “البعض ممن يسمون بعلماء يقولون إن الأولوية للأمة قبل مواجهة الأعداء الحقيقين للأمة أن يركزوا على أحكام البول!!”.
وقال قائد أنصار الله: “من هو الأعز في مواجهة إسرائيل؟ فليبرز بصوته وسلاحه وموقفه، فلماذا يسكت البعض ويختفون”، معتبرا أن “الموقف من أمريكا وإسرائيل معيار واضح، فالعزيز هو العزيز على أمريكا وإسرائيل في موقفه وفي سلاحه”.
وتابع: “من الأسى أن تحضر عناوين المسؤولية الدينية والجهاد في سبيل الله والعروبة والأمن القومي العربي لخدمة الأمريكي والإسرائيلي وتتلاشى وتتبخر تجاه مأساة الشعب الفلسطيني ومظلوميته الرهيبة”، معبرا عن استغرابه بالتساؤل “لماذا تختفي الأموال التي تدفع للفتن تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا ويجد مجاهدوه صعوبة كبيرة في الحصول على الرصاصة الواحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
وشدد الحوثي بالقول: “التزامنا بتعليمات الله وثقتنا به وتوكلنا عليه سيفشل الفتن والمؤامرات والمخططات التي سيتحرك فيها من يتحرك”، محذرا بأنه سيتم مقابلة “كل تحرك يستهدفنا في إطار موقفنا الإيماني والديني والقرآني”.
وأكد أنه “ضد أمريكا وإسرائيل سنتصدى لكل مؤامرة ولكل استهداف من خلال ثقتنا بالله تعالى وتوكلنا عليه، وثقتنا بهذا الاتجاه الصحيح الذي نحن فيه”، وتابع: “الاتجاه الذي نحن فيه يحظى برعاية الله، في إطار الموقف الذي رسمه الله ونحن على بصيرة من أمرنا وعلى ثقة بصحة موقفنا”.
وذكّر بموقف القوات اليمنية في بداية العدوان على غزة بالقول: “نحن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعلنَّا موقفا واضحا وجهنا فيه مع القول الصواريخ والطائرات المسيرة والموقف في العمليات البحرية وكل ما نستطيع وبالإنفاق المالي وغير ذلك”، وأضاف: “تحرك شعبنا في إطار موقف واضح عزيزا على الكافرين رفعنا الصوت على الأمريكي والإسرائيلي ورفعنا معه الصاروخ والطائرة المسيرة وشهرنا سلاحنا وبنادقنا وإمكاناتنا في وجه أعداء هذه الأمة”.
وأكد أن صنعاء درّبت “مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على القتال وليصبحوا حاضرين نفسيا وثقافيا ووجدانيا للقتال”، مشددا بالقول: “حاضرون لأن نقاتل أمريكا ونقاتل إسرائيل وأن نقاتل أي طرف يستهدفنا خدمة لأمريكا وإسرائيل”.
The post قائد أنصار الله يكشف مراحل تنفيذ مخطط “الشرق الأوسط الجديد” وأدواته المنفّذين first appeared on الخبر اليمني.