الشيخ قاسم: المقاومة منعت الدخول إلى “الشرق الأوسط الجديد” من بوابة لبنان
ديسمبر 14, 2024
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، السبت، أن العدوان على لبنان، له علاقة بالمشروع التوسعي الإسرائيلي، لأن العدو يريد إلغاء أي مقاومة تقف بوجه مشروعه التوسعي على مستوى كل المنطقة، مشيرا إلى أن “المقاومة قتلت مئات الجنود، وجرحت المئات أيضا، وادت عملياتها إلى حصول أضرار اقتصادية واجتماعية وأضرار بأنواع شتى في الداخل الإسرائيلي”.
لبنان- الخبر اليمني:
وقال الشيخ قاسم إن حزب الله كان يتوقع أن يحصل العدوان على لبنان، لكن لم يكون يعلم ما هو التوقيت الذي سيختاره الصهاينة لهذا العدوان، مؤكداً أن هذا الأمر كان قبل طوفان الأقصى، واستمر بعد طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن العداون لا علاقة له بإسناد غزة.
ولفت إلى أن “مساندة غزة كانت عملا نبيلا وراقيا وهو واجب علينا بل هو واجب على كل الأمة على كل العرب والمسلمين،” وقال إنهم “عندما لم يقوموا بواجباتهم تغول الصهاينة وقاموا بما قاموا به وفرعنوا على الأرض”.
وأشار أمين عام حزب الله إلى أن جرائم العدو “الإسرائيلي” كانت تستهدف كسر المقاومة، لكنه لم يتمكن على الرغم من عظيم التضحيات، وقال إن “الجرائم الإسرائيلية ليست إنجازا”، وفي المقابل فإن المقاومة أنجزت منع العدو من القضاء على المقاومة وسحقها.
ولفت إلى أن العدو ذكر مرات عدة، أنه يريد أن ينهي وجود حزب الله، لكن المجاهدين منعوه من التقدم في الميدان، وكانت صواريخهم تصل إلى الجبهة الداخلية، وألموهم كثيراً وهجروا الكثير من المستوطنين أكثر من مئتي ألف مستوطن تقريبا.
وقال الشيخ قاسم، إن ما انجزته المقاومة هو منع العدو من تحقيق هدفه بسحق المقاومة، في حين أن انجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا والاتصالات. وشدد الشيخ قاسم على أن أهلنا تحملوا التضحيات الكبيرة لعدم كسر المقاومة، وقال “أحييهم جميعا هؤلاء الشجعان الذين حموا المقاومة وحملوها، واعتبروا أنها خيارهم الوحيد والأساسي في هذه المواجهة وفي هذه التضحيات، فكانوا سندا للمقاومين المجاهدين الأبطال الذين صمدوا في الميدان”.
وأكد الشيخ قاسم أن هناك 3 عوامل أدت بالعدو إلى أن يذهب إلى الاتفاق، وهي صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، ودماء الشهداء والتضحيات، والإدارة السياسية والجهادية المتكاملة والفعالة في إدارة معركة أولي البأس بطريقة أوصلت إلى هذه النتيجة.
وقال الشيخ قاسم “تقييمنا أن المقاومة انتصرت لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه المركزي وهو القضاء على حزب الله، ولم يتمكن من إعادة المستوطنين من دون اتفاق، ولم يتمكن أن يدخل إلى الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان، كنا سدا منيعا منعناه من تحقيق هذا الهدف من بوابة لبنان”.
وأكد أن المقاومة بقيت إلى اللحظة الأخيرة في الميدان، وبقي المجاهدون يقاومون على الحافة الأمامية، وهم مرفوعون رأس، وهم في بأسهم الشديد. وشدد على أن الاتفاق الذي حصل هو لإيقاف العدوان وليس لإنهاء المقاومة، موضحاً أن “هذا الاتفاق هو اتفاق تنفيذي مستمد من القرار 1701، ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا بحيث تنسحب إسرائيل إلى الحدود اللبنانية وينتشر الجيش اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح فلا يتواجد المسلحون والأسلحة في هذه المنطقة”.
أشار الشيخ قاسم إلى أن “الحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات الإسرائيلية، واللجنة المكلفة بمواكبة الاتفاق هي المعنية بمنع الخروقات الإسرائيلية وتنفيذ الاتفاق”، وقال ”نحن كحزب الله نتابع ما يحصل ونتصرف بحسب تقديرنا للمصلحة”.
The post الشيخ قاسم: المقاومة منعت الدخول إلى “الشرق الأوسط الجديد” من بوابة لبنان first appeared on الخبر اليمني.