الصراع في حضرموت : كيف تدفع السعودية نحو تهميش الانتقالي في لعبة النفوذ المحلي والإقليمي..!
ديسمبر 14, 2024
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
تشير المعطيات الحالية إلى أن السعودية تمارس ضغوطًا متزايدة لإضعاف نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي وإبعاده عن المشهد السياسي في اليمن.
تأتي هذه الخطوة في سياق التقاطعات المتزايدة بين المصالح السعودية والإماراتية، خصوصاً في حضرموت، التي تُعد منطقة استراتيجية وغنية بالموارد، وتتنافس الدولتان بشكل غير مباشر على تعزيز نفوذهما فيها.. وفقا لمراقبين.
المراقبون أشاروا إلى أن السعودية، التي تسعى لترتيب المشهد السياسي بما يتماشى مع مصالحها طويلة الأمد في المحافظات المحتلة، قد ترى في المجلس الانتقالي طرفاً لا يتناغم مع مساعيها في حضرموت وتوسيع تواجدها في المحافظة.
هذا التوجه يعكس مرحلة جديدة من الصراع الإقليمي على اليمن، حيث تتداخل المصالح السعودية والإماراتية مع تعقيدات المشهد المحلي، وهو ما يثير قلق قيادة الانتقالي من إمكانية تقليص نفوذه أو استبعاده تماماً من الترتيبات المستقبلية وتهميشه في المشهد.
إلى جانب التحديات السياسية، يواجه المجلس الانتقالي صعوبات متزايدة على المستوى الأمني.. وتسعى السعودية لإضعاف المجلس الانتقالي من خلال تكثيف الضغوط على المستويين السياسي والعسكري، واستغلال الفوضى الأمنية والتدهور الاقتصادي في المحافظات الجنوبية للضغط على الانتقالي وإضعاف صورته في الداخل والخارج.
حيث أن استمرار حالة الفوضى الأمنية وتزايد الجرائم في المناطق التي يسيطر عليها الانتقالي تعريه أمام أبناء المحافظات الجنوبية ويضعف من صورته كقوة قادرة على حماية القضية الجنوبية، وتكشف حقيقته كأداة بيد الإمارات يفتقد لأبجديات مشروع الدولة.