هل قايضت قطر وتركيا سوريا بغزة ؟

يعود الحديث عن صفقة  في غزة  إلى صدارة المشهد  بعد نحو اكثر من عام على القتل والتدمير وفشل الاحتلال في تحقيق أيا من أهدافه غم اغتياله كبار القادة ، فما ابعاد الخطوة الجديدة وما علاقتها بالتطورات في سوريا؟

خاص – الخبر اليمني:

وحده الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة من يتحدثان عن إمكانية ابرام صفقة او بالأحرى اقتراب تحقيقها، اذ تستعد حكومة الاحتلال خلال اجتماع مرتقب اليوم بحث الصفقة التي يقودها مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان . وفق لتقارير عبرية  فإن الصفقة التي قد تبدا في  نهاية رئاسة بايدن ودخول  فترة ترامب اي قبل نهاية الشهر الجاري تتضمن اطلاق محدود للأسرى مقابل وقف الحرب  لبضعة أسابيع  مع بقاء قوات الاحتلال على الأرض  وهذه  لم تكن لتلبي  ابسط مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني بتحقيق الانسحاب ووقف الحرب إعادة الاعمار، فمالذي طرا حتى تقبل المقاومة بصفقة هكذا؟

على الأرض لا تبدو بان المقاومة قد تعبت او هدأت، وهي التي تبث يوميا وبشكل تصاعد عمليات تنكيل بقوات الاحتلال في كافة محاور القتال، ويصطف الشعب حولها رغم حالة الجوع والحصار الذي فرضه الاحتلال وحلفائه العرب ، ووحده الاحتلال من تراجعت عملياته  باستثناء المجازر اليومية بحق المدنيين.  وحتى الموقف السياسي للمقاومة لم يتزحزح رغم الاسى الذي خلفته الحرب ففي اخر تعليقات حماس على الحديث العبري – الأمريكي عن صفقة  رحبت بها لكنها  تمسكت بشروطه  فعلى من يعول الاحتلال؟

بالنسبة للحراك الأمريكي –  الإسرائيلي حول غزة يتركز الان  في الدوحة وانقرة ، فالبتوازي مع زيارة رئيس الموساد للدوحة  وصل وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى إسطنبول وكان على راس اجندته ملفي سوريا وغزة. تقول مصادر دبلوماسية غربية بان أمريكا تعول على تركيا وقطر للضغط على حركة حماس للسير بالصفقة الجديدة ، ولم يخفي وزير الخارجية الأمريكي  قبيل زيارته الأخيرة لتركيا رغبته بالضغط على انقرة لدفع حماس نحو صفقة  في غزة.

تحاول أمريكا والاحتلال الإسرائيلي استثمار التطورات في غزة حيث حققت الفصائل الموالية لتركيا وقطر  انتصار على النظام السوري بإسقاط العاصمة دمشق، والدفع نحو تحقيق اجندة خاصة بهما تتعلق بالوضع في غزة، فالدولتين اي قطر وتركيا  تتبادلان استضافة قيادات حماس الذين تم ترحيلهم من الدوحة إلى إسطنبول بضوء امريكي ضمن محاولات اجبار تلك القيادات على التنازل وهذا الشرط قد يتحقق اذا ما تم مساومة تركيا وقطر المهتمتان حاليا بتثبيت سلطتهما الجديدة في دمشق  بشأن غزة.

The post هل قايضت قطر وتركيا سوريا بغزة ؟ first appeared on الخبر اليمني.