“عدن“| مع تراكم الأزمات الاقتصادية والانهيار الكارثي للعملة المحلية.. أزمة معيشية متصاعدة تنذر بانتفاضة غاضبة في المحافظات الجنوبية..!

ديسمبر 18, 2024

أبين اليوم – عدن 

تشهد مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف أزمة معيشية متصاعدة تنذر بانتفاضة شعبية عارمة خلال الأيام القادمة.

وتصاعدت معاناة المواطنين نتيجة تراكم الأزمات الاقتصادية والانهيار الكارثي للريال اليمني انعكست على الأوضاع المعيشية للمواطنين المستمرة جراء ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية مع انقطاع المرتبات عن الموظفين منذ أكتوبر الماضي.

ويمثل انهيار العملة المحلية في عدن وبقية المناطق الجنوبية ضربة مباشرة للاقتصاد الوطني إثر طباعة الحكومة التابعة للتحالف 5 ترليون و320 مليار ريال دون غطاء نقدي، دون اجراء أي حلول تحد من تلك الانهيارات.

ويعاني المواطنين من صعوبة بالغة في توفير قوت يومهم، مع تزايد حالات الفقر والتشرد والبحث عن بقايا الأكل من المخلفات في الشوارع، بالإضافة إلى الفوضى الامنية التي ضاعفت تلك المعاناة، لتمثل ضربة موجعة للمواطنين دون استثناء لأحد.

وتشكل تلك الأزمة الاقتصادية مشكلة مركبة تهدد بإشعال فتيل المظاهرات بشكل لم يسبق أن عرفته مناطق سيطرة التحالف، مع استمرارها في مديريات أبين للشهر الثاني على التوالي، حيث وصل المواطنين والموظفين إلى طريق مسدود جراء الصمت المريب من قبل الحكومة والمجلس الانتقالي الذي يدعي تمثيل تلك المناطق، وبقائهم لأشهر خارج اليمن متنقلين بين أبوظبي والرياض، ينذر بردود فعل غاضبة لتلك التراكمات من المعاناة.

لم تكن الأزمة المعيشية هي من تتصدر المشهد الراهن في عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، بل رافقتها انهيارات مختلفة في خدمات الكهرباء والمياه والصحة، نفذت مختلف النقابات العمالية الوقفات الاحتجاجية والاضرابات الشاملة حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.

وسط نداءات ودعوات متكررة، لم تعر الحكومة والتحالف مطالبات الموظفين والمواطنين أي اهتمام ضاربة بمعاناتهم عرض الحائط في سياسة ممنهجة للتجويع بهدف فرض إملاءات تحفظ مصالحها في جنوب اليمن.

الغريب في الأمر الحالة الرهيبة التي وصلت لها تلك المناطق من الخنوع والاذلال بحق أبناء عدن وبقية المدن الجنوبية في محاولة لفرض واقع جديد على القضية الجنوبية يعيد عليهم بقايا النظام السابق من “المؤتمر والاصلاح”، وفق ما يسمى الشراكة مع “الشرعية” ليتم تكبيلها دون انحيازها للسواد الاعظم من أبناء الجنوب المطحونين.

 

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا