الحوثي يُشيد بالقبائل في موقفها مع غزة ويكشف تفاصيل جديدة عن استهداف حاملة ترومان الأمريكية (التفاصيل)

يناير 2, 2025

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

 

أكد قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي استمرار العمليات العسكرية وبشكل مكثف لاستهداف العدو الإسرائيلي إسناداً للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة.

وقال الحوثي, نحن لا نتأثر بالضربات الصهيونية على موقفنا ولا شيء يمنعنا من مواصلة القتال ضد العدو الإسرائيلي.

كما كشف قائد انصار الله عبدالملك الحوثي تفاصيل  الهجوم الجديد الذي نفذته قواتهم على حاملة الطائرات الأمريكية ” ترومان ” في البحر الأحمر .

وقال الحوثي في خطاب متلفز عن مستحدات العدوان في غزة واليمن  مساء الخميس ، ان  استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان كان بالتزامن مع ترتيبات لشن هجمات واسعة على عدد من المحافظات ، مؤكدا إحباط تلك الهجمات .

وقال الحوثي أن من نتائج العملية هروب ترومان ومعها قطع بحرية إلى أقصى شمال البحر الأحمر .

ووصف الحوثي الهجوم على حاملة الطائرات ” ترمان ” بالعملية الكبيرة والمهمة والقوية ، مبينا انه تم استهدافها بـ11 صاروخًا مجنحاً وطائرة مسيرة .

وأوضح القائد الحوثي أن قواتهم نفذت هذا الأسبوع عمليات بـ22 صاروخاً باليستياً فرط صوتي ومجنحاً وطائرة مسيرة , ومن بين العمليات استهداف سفينة في بحر العرب , مشيرا إلى إسقاط طائرتي إم كيو9 في البيضاء ومارب، وقال ان ” هذه الطائرات غالية الثمن يعتمد عليها الأمريكي في الاستطلاع والعدوان ” .

وقلل الحوثي من تأثير الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على اليمن مؤكدا ثبات الموقف بدعم المقاومة الفلسطينية واستمرار العمليات المساندة للمقاومة في غزة .

وأكد الحوثي أن  ” العمليات التي ينفذها بلدنا ضد العدو الإسرائيلي تأتي في مرحلة كان يحلم العدو فيها بالاستفراد بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة ” .

وجدد الحوثي : لن نتراجع إثر العدوان الإسرائيلي عن موقفنا المبدئي الإيماني الإنساني الأخلاقي ولن يؤثر حتى على مستوى هذا الموقف

ولفت الحوثي إلى أن  الهدف الأمريكي الوحيد من العدوان على بلدنا هو الاسناد للعدو الإسرائيلي لأنه يريد أن يستفرد العدو بالشعب الفلسطيني وقطاع غزة.

كما أكد الحوثي أن الأمريكي فشل بشكل تام في عدوانه على بلدنا ولم يستطع التأثير على عملياتنا في البحر ولا حماية السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها.

وكشف الحوثي ممارسة الأمريكي على بلدنا ضغوطا سياسية واقتصادية وفي الملف الإنساني والحرب الإعلامية الشرسة لكنه فشل.

وأشاد الحوثي بالوقفات القبلية التي خرجت هذا الأسبوع بسلاحها وأعلنت موقفها الصريح والواضح والقوي والثابت.
وقال الحوثي, القبائل اليمنية لها الرصيد العظيم على مدى التاريخ في ثباتها وشجاعتها ونخوتها وشهامتها وفي تصديها للغزاة والطامعين.

ولفت الحوثي إلى التهديدات الأمريكية لليمن والمنطقة فيما يخص مواجهة العدو الاسرائيلي في غزة , حيث قال : ليسمع كل الناس، نحن تلقينا في البداية رسائل التهديد والوعيد من قبل الأمريكي مثل بقية البلدان في المنطقة.
وقال القائد الحوثي أن الكثير من دول المنطقة خافت التهديدات الأمريكية والتزمت بألا يكون لها موقف ضد العدو الإسرائيلي، والبعض التزم بالتواطؤ مع العدو.
وأشار الحوثي بقوله ,ضعنا مقارنة بين الوعيد الأمريكي ووعيد الله في القرآن الكريم ضد من يتخاذلون عن نصرة الشعب الفلسطيني.

استمرار جرائم الاحتلال في غزة 

وقال إن “العدو الإسرائيلي يواصل إبادته الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى خمسة عشر شهراً، وأن من أبرز جرائم العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع إحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان، وإنهاء الخدمة الطبية فيه بشكل كامل.

وأضاف  أن إحراق العدو الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان بكل جرأة هي وقاحة وجريمة مكشوفة، فالعدو الإسرائيلي يرتكب الجرائم في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم، ويواصل التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة.

ولفت إلى أن “معاناة النازحين في قطاع غزة تفاقمت مع شدة البرد والأمطار في خيم النزوح المهترئة، وكثير منها في مناطق مصبات السيول، أو تجمعاتها، موضحاً أن العدو الإسرائيلي يتعمد أن يعلن المناطق الآمنة في المناطق المتضررة من السيول والقريبة من البحر، ولهذا فإن معاناة النازحين والشح الشديد في توفر الملابس والوسائل اللازمة للتدفئة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال من شدة البرد ومنهم مواليد.

وأوضح أن “معاناة الأسرى والمختطفين الفلسطينيين كبيرة جداً جراء التعذيب والإهمال الطبي والمضايقات وكل أشكال الظلم”، وأن العدو يستمر في فرض التهجير القسري وإفراغ شمال قطاع غزة من الأهالي، كما يقوم بتدنيس باحات المسجد الأقصى وممارسة الطقوس الخرافية والمسيئة يترافق معها إطلاق التهديدات للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.

ويرى الحوثي ان ما يقابل الغطرسة الإسرائيلية الصمود الفلسطيني الذي يعبر عن الموقف الصحيح والاتجاه المشروع بالاعتبار الديني والإنساني والقانوني، مؤكداً ان “عمليات كتائب القسام هذا الأسبوع قوية وجريئة وفدائية وبطولية وجهادية رغم المعاناة بسبب العدوان والحصار”.

ووفق الحوثي فأن قصف سرايا القدس على يافا والقدس بعد 15 شهراً من العدوان ومن شمال القطاع المدمر، يعتبر  رسالة قوية جداً تعبر عن الصمود، وأن عمليات المقاومة الفلسطينية شاهد واضح على مدى التماسك والثبات والصمود، مؤكداً أن القصف الصاروخي من غزة له دلائل مهمة جداً وشاهد واضح على فشل العدو الإسرائيلي ويمثل إنجاز حقيقيا للمجاهدين في القطاع.

 

 السلطة الفلسطينية تخدم العدو الاسرائيلي 

وفي حديثه عن الوضع في الضفة الغربية، عبر الحوثي  عن أسفه من تورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني، وفي تحويل المعركة في الضفة إلى قتال بين أبناء شعبها، لافتاً إلى أن “المأساة التي تعاني منها أمتنا بشكل عام حين يتجه البعض من أبنائها ليكونوا مقاتلين في صف العدو الإسرائيلي ولخدمته”.

وقال الحوثي “كان الأولى بالسلطة الفلسطينية أن تحرك جهازها الأمني لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة ولو من هجمات قطعان المغتصبين، متسائلاً: ما الذي يفيد السلطة الفلسطينية بعملياتها إلا خدمة العدو الإسرائيلي.

وأوضح أن “آمال السلطة الفلسطينية في الوصول إلى السلام مع العدو الإسرائيلي عبر المفاوضات سراب ووهم كبير”، منوهاً إلى أنه كان يفترض بالسلطة الفلسطينية مع كل ما قد مضى ومع ما هو حاصل أن تكون قد استوعبت الدرس وفهمت العدو الإسرائيلي بشكل صحيح.

وأكد أن “العدو الإسرائيلي لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، وقد قرر هذا بوضوح في الكنيست، ويتحدث كبار المجرمين في الكيان الصهيوني عن ذلك”، مبيناً أن ” خطوات العدو العملية تشهد على حقيقة توجهاته في الاستمرار في توسيع دائرة الاغتصاب والمصادرة للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية”.

ودعا الحوثي إلى عدم الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية، فكم قد عقد من مئات الاجتماعات دون أي ثمرة ولا جدوى، موضحاً أنه وخلال العدوان على غزة أكثر من 50 اجتماعاً في مجلس الأمن دون أي نتيجة، والأمريكي له الدور الأساس في إفشال أي قرار، حيث استخدم الأمريكي الفيتو خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأربع مرات، ووقف الأمريكي كعقبة لتعطيل وتحجيم أي دور للأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، حيث استخدم حق النقض لما يقارب 48 مرة ضد قرارات تدين العدو الإسرائيلي.

الوضع في لبنان وسوريا

وأكد الحوثي أن العدو الإسرائيلي لا يزال مستمراً في خروقاته واعتداءاته في لبنان بما يشهد على ضرورة المقاومة.

وقال إن “العدو الإسرائيلي يتقدم إلى قرى لم يتمكن من التقدم إليها أثناء المواجهة دون اكتراث بالجيش اللبناني ولا بالاتفاق ولا باللجنة المشرفة على تنفيذه”، مضيفاً أن “ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تصرفات عدوانية في لبنان تبين مستوى الحقد والدناءة لدى العدو الإسرائيلي.

أما بخصوص الوضع في سوريا، فأوضح الحوثي أن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته الجوية واستهدافه للمواطنين السوريين، مشيراً إلى أنه ما بعد تدمير القدرات العسكرية لسوريا يتجه العدو الإسرائيلي لاستهداف الشعب السوري، وأن العدو الإسرائيلي يواصل قضم الأراضي السورية بالقضم وارتكاب جرائم القتل وطرد أي موظفين حكوميين من بعض المناطق.

وأكد الحوثي  أن العدو يحاول أن يعزز من سيطرته وقبضته على الأراضي التي احتلها في سوريا ويعامل أبناءها بامتهان، وأن العدو الإسرائيلي يعمل على تجريد أبناء الشعب السوري حتى من السلاح الشخصي إلى جانب الإذلال للسكان وتقييد حركتهم.

وأشار   الحوثي إلى كلام أحد وزراء العدو عند الوصول إلى أبواب دمشق، مؤكداً أنه كلامه جاد يعبر عن أطماع وتوجهات ومشروع يهيئون له الظروف من جوانب متعددة، موضحاً أن “الصهاينة يعملون على تفكيك الواقع العربي والدفع بشعوبنا إلى الصراعات بعناوين مختلفة، وفي نهاية المطاف يعملون على استثمار النتائج”.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا