في لحج.. الشموع بدلاً من الكهرباء
يناير 3, 2025
صدام اللحجي
في مشهد يعكس عمق المعاناة التي يعيشها الناس اليوم، أصبحنا نعيش على ضوء الشموع كما لو أننا عدنا إلى زمن الأجداد. انقطاع الكهرباء المستمر ألقى بظلاله القاتمة على حياتنا اليومية، حيث تحولت الليالي إلى ساعات طويلة من الظلام والعجز.
لم تعد الشموع مجرد زينة أو وسيلة احتياطية، بل أصبحت ضرورة حتمية لكل بيت، كما لو أننا نعيش في عصر خالٍ من أبسط وسائل التكنولوجيا الحديثة ، عائلات تجتمع حول لهب خافت ، ومستشفيات وقطاعات حيوية تتعطل بسبب هذا الانقطاع المتكرر.
هذا الواقع المؤلم لم يكن ليحدث لولا الإهمال والفساد الذي استشرى في مفاصل المؤسسات المسؤولة عن توفير الخدمات الأساسية. الموارد التي كان من المفترض أن تُستخدم لتحسين البنية التحتية للكهرباء تبددت، وأصبح المواطن يدفع ثمن فساد لا يد له فيه.
الحياة على ضوء الشموع ليست رومانسية كما قد تبدو للبعض، بل هي انعكاس لحياة مليئة بالصعوبات. العودة إلى هذا الواقع البدائي في القرن الحادي والعشرين ليست سوى دليل صارخ على التراجع الذي نعانيه، حيث حُرم المواطن من أبسط حقوقه في العيش الكريم.