عام على التحالفات العظمى ضد اليمن مالذي استجد؟

يناير 11, 2025

في يناير من العام الماضي اطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا عدوان واسع على اليمن، وبعد نحو عام اعادت توسيع التحالف، لكن مالذي تغيير على مدى عام كامل ؟

خاص – الخبر اليمني:

في الثاني عشر من يناير من العام 2024، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا شن غارات على العاصمة اليمنية ومدن خاضعة لسيطرة حركة انصار الله. كان ذلك إيذانا بمرحلة جديدة من العدوان  بعد اشهر من المواجهات البحرية مع القوات اليمنية.

ما كان لافتا حينها ان وتيرة الغارات  استمرت بشكل يومي على مدى الأشهر الأولى من العام  قبل ان تتراجع بشكل كبير إلى ما دون غارتين إلى  ثلاث فقط في الشهر خلال النصف الثاني من العام الماضي، اما على الصعيد الدولي فقد حاولت الدولتان العظمى  استخدام بيان ادانة لمجلس الامن للعمليات اليمنية المساندة لغزة  كغطاء لاستهداف بلد ذات سيادة .

وعقب سلسلة من الغارات التي اكدت قيادة يمنية على راسها قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي  عدم تأثيرها على القدرات اليمنية العسكرية،  حاولت بريطانيا وامريكا  تصوير إنجازات كبيرة بتسويق دعاية حول   القضاء على كافة القدرات العسكرية لمن وصفتهم بـ”الحوثيين”.

كانت أمريكا تعتقد بأنها قد نجحت إلى حد ما بتقليص القدرات اليمنية مع ان العمليات اليمنية البحرية لم تتوقف بما في ذلك استهداف البوارج وحاملات الطائرات  إضافة إلى استهداف المدن المحتلة بفلسطين وعلى راسها  العاصمة تل ابيب ناهيك عن كشف اليمن عن قدرات عسكرية جديدة كالصواريخ فرط صوتية والطائرات المسيرة ذات القدرات الأكبر إلى جانب الغواصات المسيرة.

خلال الأشهر الأخيرة من هذا العام ومع نجاح امريكي وحلفائها بوقف عدة جبهات مقاومة في المنطقة، باتت العمليات اليمنية تشكل ارقا لتلك الأطراف  مع تصويب عدسات الكاميرات لها وفرار المستوطنين عند منتصف الليل إلى الملاجئ هربا من دويها. وما اثار مخاوف التحالف البريطاني – الأمريكي ليس فقط إبقاء العاصمة تل ابيب تحت وطأة الصواريخ اليمنية بل تداعيات ذلك على النفوذ المستقبلي لهذه القوى التي ظلت تحكم أعالي البحار لعقود فقررت جميعها العودة بالمواجهة إلى نقطة الصفر لكن هذه المرة  بتحالف أوسع يضم الاحتلال الإسرائيلي  مع ان الأهداف التي تم قصفها حتى اللحظة هي ذاتها التي قصفتها أمريكا وبريطانيا والاحتلال الإسرائيلي من قبل وقبلهم جميعا التحالف السعودي الاماراتي ..

خلافا للعام  2024  الذي شهد ارتفاع ملحوظ بالغارات الامريكية – البريطانية بغض النظر عن أهدافها الخاوي يبدو  التحالف الجديد متعبا جدا ويعاني لوجستيا واستخباراتيا وهي المعضلة ذاتها التي حالت دون تحقيق اي انتصار له خلال الأشهر الماضي، فالدفاع الامريكية التي تحدثت العام الماضي عن تدمير قدرات “الحوثيين” عادت هذه العام بنغمة جديدة مفادها انها تعمل “قدر المستطاع” لتقليص قدراتهم في تأكيد واضح على فشل الحملة المشتركة مع بريطانيا في وقف الصعود المتنامي لليمن.

The post عام على التحالفات العظمى ضد اليمن مالذي استجد؟ first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا