نتنياهو يخشى حلفائه العرب اكثر من اليمين الصهيوني المتطرف
يناير 16, 2025
عاود رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الخميس، للمناورة باتفاق غزة مع انه قد ابرم اتفاق مع جناح اليمين المتطرف في حكومتها، فمالذي يدفع نتنياهو للتصادم مع زعيم البيت الأبيض الجديد والذي يحاول اخماد الملف قبل تنصيبه؟
خاص – الخبر اليمني:
صحيح ان الاتفاق لم يلبي ابسط اهداف الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمنحه القوة التي كان يسوقها لعقود، الا انه يبقي صياغة أمريكية ويلبي اجندة الدولة العظمي التي تواجه اخطار اكبر من الحرب على غزة وهو الدافع الوحيد لتوحيد رئيسا أمريكا المنتهي ولايته جو بايدن والمنتخب دوتالد ترامب لأول مرة في تاريخ الصراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري المعمق أصلا.
تعرض نتنياهو لضغط كبير من مبعوثي ترامب وبايدن حتى ان بعض التقارير تحدثت بان ترامب نعت نتنياهو بـ”ابن عاهرة” وهدده صراحة في حال لم ينصاع لتوقيع اتفاق غزة قبل العشرين من الشهر الجاري، وهو الدافع الأكبر لقبوله بما يصفه ابرز وزرائه بن غفير بـ”الاستسلام”.
كان القرار بيد نتنياهو منذ البداية ، لكنه لم يفكر مطلقا بوقف الحرب وحتى تصعيد اليمين المتطرف بوجه الإدارة الامريكية خلال الشهور الماضية كانت مجرد ورقة مناورة لنتنياهو مع انكشاف قدرته على احتواء تلك الأطراف بمجرد اتفاقية سياسية داخلية، لكن الان يبدو نتنياهو تحت ضغط اكبر مع تهديد ترامب بالجحيم وهو بذلك لا يعني فقط غزة التي تنام وتصحى على حممه أصلا منذ اكثر من عام بل يلمح بصورة غر مباشرة للاحتلال وقاداته وتحديدا نتنياهو.
وبغض النظر عن أوراق ترامب في اخضاع نتنياهو وقد اصبح الأخير اكثر وحشية ويجر أمريكا لهاوية لا بداة لها ولا نهاية ، فإن نتنياهو لا يزال ، كما يبدو ، غير مقتنع بالاتفاق الأخير وقد حاول ف اللحظات الأخيرة المناورة بورقة توسيع المستوطنات بالضفة وهو ما رفضته أمريكا في تصريحات لوزير خارجيتها اكبر الصهايتة الأمريكيين وعراب السياسية الإسرائيلية ..
قد يكون نتنياهو يخشى ترامب في ضوء تلميح الأخير بإلغاء قراره السابق نقل السفارة إلى القدس، لكن يبدو ان نتنياهو يخشى أيضا حلفائه العرب وتحديدا الخليجيين مع جسه ردة فعلهم الأخيرة تجاه ما جرى. كانت هذه الدول وتحديدا الامارات ابرز داعميه في حربه على غزة وقد أرسلت قوات وذخائر وكانت قاعدة امداد متقدمة ناهيك عن كسرها للحصار اليمني ضده ، وهذه الدولة المراقة لم يعجبها ما جرى من اتفاق في الدوحة وقد برز ذلك في اعلامها الذي يحاول البحث عن ثغرة لتبرير انسحاب الاحتلال من الصفقة رغم عدم بدء تنفيذها.
لن تمنح الامارات الفلسطينيين الراحة ولن تعفي الاحتلال من مسلسل جرائمه اليومية وهي التي تعد لخارطة اقتصاد تهدف من خلالها لتغيير الشرق الأوسط وان بدات هذه العبارة من فم نتنياهو اكثر من بن زايد فالممول والمخطط يدير الملف من الباطن.
The post نتنياهو يخشى حلفائه العرب اكثر من اليمين الصهيوني المتطرف first appeared on الخبر اليمني.