انتصار يمني جديد للمقاومة وإعادة الملاحة لطبيعتها .. ابعاد اطلاق ليدر ؟

مع دخول اتفاق غزة يومه الرابع، اتخذت اليمن خطوة جديدة لمساندته بإطلاق طاقم السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر”، لكن ما ابعاد الخطوة وتداعياتها الإقليمية والدولية؟

خاص – الخبر اليمني:

كعادتها ، اطلقت اليمن طاقم السفينة “جلاكسي ليدر” وبدون شروط او حتى خطوط معينة، وكل ما يهمها ، وفق ما يتحدث به مسؤوليها،  دعم المقاومة في معركتها السياسية ضد الاحتلال. كانت هذه السفينة باكورة نتائج تدشين العمليات اليمنية  في نوفمبر من العام 2023، وقد تم الظفر بها بعد محاولات متكررة للهرب قبل أن تقع بالمصيدة. فعليات تتبع السفينة رجل الاعمال الصهيوني رامي انغر، وهي واحدةمننحو204 سفن تم استهدافها خلال مسيرة العمليات اليمنية التي تناهز العام وعدة اشهر ، اغلبها كانت  مملوكه اما للحكومة الصهيونية او رجال اعمال وشركات تابعة لها وعلى ارتباط وثيق بدعم الحرب..

تم خلال هذه المهمة الإنسانية لوقف الحرب والحصار عن غزة اغراق عدد من السفن بينها بريطانية  وامريكية واعطاب أخرى رفضت الالتزام بقرار حظر الملاحة الإسرائيلية سواء في البحر الأحمر او المحيط الهندي وخليج عدن وصولا إلى البحر المتوسط.

ما يهم ان احتجاز السفينة ليدر بعث لدى الصهاينة وحلفائهم رسالة بجدية صنعاء بتطبيق قرار حظر الملاحة في البحر الأحمر ودفع العديد من الشركات المرتبطة بالاحتلال لمراجعة خياراتها بعد ان كان ينظر للأمر من بوابة المستحيل خصوصا وان عملية “ليدر” استمت بنوع من الحرفية  والمهنية بتنفيذ العملية  عبر انزال جوي وبدون الحاق اضرار بالسفينة وطاقمها ، وكان بداية لدفع القوى الغربية  بأساطيلها إلى البحر الأحمر كنوع من الردع.

الان وقد اطلق طاقم السفينة بناء على اتفاق مع المقاومة الفلسطينية يتسأل الكثيرين حول دوافع قرار صنعاء تنفيذ الخطوة. وبغض النظر عن ما يسوقه المهوسين  بنظرية القوة الامريكية التي لا تقهر وترامب، ثمة اهداف تحققها الخطوة أولها التأكيد على ان جميع العمليات اليمنية  كانت لدوافع إنسانية بحتة ودعما لغزة لكن وقد انتهى الحرب والحصار  فلم يعد ثمة ما يدعوا للتصعيد وهي بمثل هكذا خطوة تلقي الكرة في ملعب الاحتلال وحلفائه وتعيق اي محاولات لتبرير تصعيد جديد او مناورة صهيونية للعودة للحرب والحصار.

اما على الصعيد الجيوسياسي فتمثل الخطوة إعادة  الاستقرار للملاحة في البحر الأحمر وتقطع اية محاولات اجنبية لعسكرية البحر الأحمر بذرائع حمايته وهي تأكيد على  عودة الوضع إلى مساره الطبيعي قبل نوفمبر من العام 2023 والذي اطلقت فيه اليمن عملياتها المساندة لغزة.

The post انتصار يمني جديد للمقاومة وإعادة الملاحة لطبيعتها .. ابعاد اطلاق ليدر ؟ first appeared on الخبر اليمني.