المهرة: أبناء مديرية قشن يعلنون بدء الخطوات التصعيدية ضد التحالف

الجنوب اليوم | متابعات

أقرت لجنة الاعتصام السلمي في مديرية قشن بمحافظة المهرة، السبت، مجموعة من القرارات والخطوات التصعيدية للدفاع عن حقوق المديرية وأهلها، وذلك على خلفية محاولات الإمارات والسعودية المستمرة للسيطرة على ميناء قشن للتعدين، وإنشاء معسكر لما يسمى “قوات درع الوطن” في المديرية.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدته اللجنة لمناقشة أهم القضايا والمستجدات في المديرية، وفق ما ذكرته صفحة (اعتصام أبناء المهرة) على “فيسبوك” وتركز الاجتماع على قضيتين رئيسيتين هما محاولة الإمارات السيطرة على ميناء قشن للتعدين عبر اتفاقيات غير رسمية، ورفض إقامة معسكر لقوات درع الوطن الذي تسعى السعودية لإنشائه في المديرية.

وفي الاجتماع، أعلنت اللجنة عن البدء باتخاذ الخطوات التصعيدية، تتمثل بتنفيذ وقفة احتجاجية صباح يوم الأحد في موقع ميناء قشن، للتعبير عن رفض أبناء المديرية لمحاولات الاستيلاء الإماراتية على الميناء، وكذا رفضهم للاتفاقيات التي وصفت بغير المشروعة.

وأكدت اللجنة أن مثل هذه المحاولات تمثل تعدياً على سيادة المهرة وحقوق سكانها، داعية جميع أبناء المديرية إلى المشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية، وتوحيد الصفوف في مواجهة أي محاولات لفرض الأمر الواقع.

وكانت الحكومة اليمنية قد وافقت في أواخر ديسمبر 2022م، على تسليم مشروع إنشاء وإدارة ميناء قشن في محافظة المهرة لشركة “إجهام للطاقة” الإماراتية التي تأسست في 2017م برأس مال خمسة ملايين دولار، وبعقد امتياز لمدة 50 عاماً، ويتكون المشروع- الذي رصدت له تكلفة تقدر بـ 130 مليون دولار- من لسان بحري ورصيف لرسو السفن في مرحلته الأولى، مخصص لتصدير الحجر الجيري الذي يستخدم في أكثر من 114 صناعة متنوعة.

وقوبل قرار الحكومة اليمنية، بشأن تسليم مهمة إنشاء إدارة ميناء قشن بالمهرة للإمارات، برفض سياسي وشعبي واسع، شكلت تبعاً لاتساعه لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول ما أثير من الفساد المالي الذي تنطوي عليه صفقة ميناء قشن.

وقبل أيام، تحدثت مصادر محلية أن مدير شركة “إجهام للطاقة” الإماراتية علي متاش، يكثف لقاءاته مع المسؤولين المحليين بهدف إتمام عملية تسليم الموقع من قبل مؤسسة موانئ البحر العربي، وهو الأمر الذي رفضه الاعتصام السلمي لأبناء المهرة وقبائل المحافظة بشكل قاطع، مؤكدين أنهم لن يتوانوا عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوقهم وسيادتهم.

يأتي ذلك بالتزامن مع تجدد التحركات السعودية باتجاه إنشاء تشكيلات عسكرية في محافظة المهرة تندرج تحت ما يعرف بـ”درع الوطن” عبر قيامها بعمليات تجنيد جديدة، وسط تحذيرات محلية من خطورة ما أسموه “تجنيد وعسكرة للسلفيين المتطرفين” على النسيج الاجتماعي للمحافظة. حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية .