أزمة كهرباء حضرموت تهدد بانفجار احتجاجات.. هل تُقلّد عدن مسيرة الغضب الشعبي؟
فبراير 7, 2025
الجنوب اليوم | خاص
أدّى شح الوقود في المناطق الخاضعة لتحالف السعودية والإمارات بساحل حضرموت الشرقي إلى شبه انهيار في قطاع الكهرباء، حيث أعلنت مصادر محلية، اليوم الجمعة، عن توقف وشيك للمحطة الرئيسية في مديريتي الريدة وقصيعر، ما يُنذر بتحوّل الأزمة إلى انقطاع كلي للتيار الكهربائي، واندلاع موجة غضب مماثلة لتلك التي تشهدها عدن.
وفقاً للمصادر، فرضت إدارة المحطة جدول تقنين قاسياً ينذر بتصعيد الأزمة، حيث سيقتصر تزويد الكهرباء على ساعتين فقط يومياً، بينما ستمتد فترات الانقطاع إلى 10 ساعات، في ظل عجز السلطات المحلية -الموالية للتحالف- عن توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطة، رغم كون حضرموت إحدى أغنى المحافظات اليمنية بالنفط.
تأتي الأزمة في حضرموت متزامنة مع احتجاجات واسعة تشهدها عدن بسبب انقطاع الكهرباء لـ20 ساعة يومياً، حيث خرج المئات في أيامٍ متتالية رافعين شعارات تطالب برحيل التحالف السعودي الإماراتي -الذي يدير المحافظة- بتحمل مسؤولية تدهور الخدمات. وفي ظل تشابه السيناريوهين، يتساءل مراقبون: هل ستتحول أزمة الكهرباء في حضرموت إلى شرارة احتجاجات تُضاف إلى احتجاجات عدن، خاصة مع تصاعد الاتهامات للتحالف بتحويل عائدات النفط إلى تعزيز نفوذه العسكري بدلاً من دعم البنى التحتية؟
فيما يُطالب سكان حضرموت بتدخل عاجل لإنقاذ المحطة من الانهيار، تُواجه السلطات المحلية اتهامات بالتقصير، وسط مخاوف من تحوّل الأزمة إلى مواجهة شعبية مع قوات التحالف، في مؤشرٍ جديد على فشل إدارته في المناطق الخاضعة له. السؤال الذي يفرض نفسه: هل يُشكل الغضب الشعبي في عدن وحضرموت بداية تصدّع لشرعية التحالف في الجنوب؟ أم أن صمت المجتمع الدولي سيمنحه غطاءً لمواصلة سياسة الإهمال؟