معركة مأرب .. مخاوف ام تجييش للصرفة ؟
فبراير 9, 2025
على مدى الايام الأخيرة، نفذ حزب الإصلاح ، سلطة الامر الواقع بمأرب، استعراضات عسكرية وقبلية بالتوازي مع حملة إعلامية لتضخيم سقوط منبع النفط شمال اليمن، لكن هل تعكس هذه الخطوات مخاوف حقيقية في ضوء المتغيرات بالمنطقة ام مجرد ابتزاز لرعاته ؟
خاص – الخبر اليمني:
الحزب الذي تم تقليص دوره خلال السنوات الماضية عسكريا وسياسيا يحاول العودة إلى صدارة المشهد وقد جند بضعة مئات من مقاتليه للاستعراض تارة باسم فصيله المعروف بـ”الجيش الوطني” وأخرى باسم قبائل ارحب وفي ثالثة باسم قبائل حاشد وبكيل، مع ان التقارير الإعلامية الواردة من المدينة تؤكد بان جميع من شاركوا بالاستعراضات على مدى الايام الأخيرة هم ذاتهم بلحاهم واطقمهم التي وزعها الحزب على أنصاره قبل سحب العسكرية الثالثة منه وحتى أسلحتهم المختلفة.
من وجهة نظر الحزب ، وفق ما يسوقها اعلامه، فهذه التحشيدات لمواجهة هجوم محتمل لمن يصفهم بـ”الحوثيين” وقد استبق ذلك بتفعيل عدة جبهات إعلاميا مع ان صنعاء لم تتحدث عنها رسميا او تقوم بخطوات توحي بترتيبها لهجوم حتى، لكن وبغض النظر عما يسوقه الحزب من دعاية يبدو شركائه في السلطة الموالية للتحالف بعدن جنوب اليمن، وجهة نظرا أخرى، فاستناد لتاريخ الحزب بالمعارك فهو لم يحركها الا وفق لأهداف انتهازية لأكثر ، والتوقيت الأقرب قدوم شهر رمضان الذي اعتاد الحزب استباقه بقرع طبول الحرب بغية استدرار أموال من رعاته بمن فيهم السعودية والتي تكرمت عليه بمستحقات 5 اشهر دفعة واحدة مؤخرا.
وإلى جانب الأموال، ثمة ابعاد سياسية من التحرك الجديد للحزب، وفق هؤلاء، يتمثل بالحراك السياسي لتغييرات مرتقبة على مستوى السلطة الموالية للتحالف وخطوة الحزب بتجييش مسلحي القبائل ومقاتليه في الوقت ذاته قد تعكس مخاوف من سحب بساط وزارة الدفاع من تحته تارة وربما المناورة لتحقيق مكاسب أخرى في ثانية ناهيك عن مناورته في وجه المطالب بتسليم عائدات نفط مارب الضخمة والتي يستحوذ عليها قياداته بزعامة سلطان العرادة تحت ذرائع تمويل القبائل في المواجهة.
The post معركة مأرب .. مخاوف ام تجييش للصرفة ؟ first appeared on الخبر اليمني.