“المهرة“| انتشار واسع لقوات “درع الوطن“ المدعومة سعودياً لتمرير اتفاقية نهب ثروات “جبل شروين“..!

فبراير 12, 2025

أبين اليوم – المهرة 

على الرغم من الرفض الشعبي الواسع لها، دفعت السعودية بوحدات عسكرية كبيرة تابعة لقوات “درع الوطن” إلى محافظة المهرة، خلال اليومين الماضيين.

ونقلت مواقع إخبارية، عن مصادر محلية في المحافظة، أن عشرات الآليات والأطقم العسكرية التابعة لقوات “درع الوطن” مزودة بأسلحة ثقيلة تمركزت في مديريتي قشن وحصوين بالمحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن أفراد الوحدات العسكرية من أبناء المحافظة تم استدعاؤهم قبل أسابيع وتلقيهم تدريبات في معسكرات الحد الجنوبي للمملكة.

وبالمقابل أكدت قيادات لجنة الاعتصام السلمي وشيوخ القبائل في مديريتي سيحوت والمسيلة، رفضهم الكامل لتواجد أي قوات ذات طابع طائفي ومذهبي متشدد داخل المحافظة، في إشارة لقوات درع الوطن السلفية.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع للجنة التوعية بالاعتصام السلمي لأبناء محافظة المهرة، بحث المستجدات والتطورات الأخيرة على الساحة المهرية، خصوصاً في ظل دخول ما يسمى “قوات درع الوطن”، التي وصفتها بالغازية إلى محافظة المهرة بطريقة مثيرة للجدل.

وأشار الاجتماع إلى أن تمركز قوات درع الوطن في مديرية قشن، يهدف إلى تمرير مشروع إماراتي في ميناء قشن أو ما يسمى اللسان البحري.

ونقل موقع “المهرية نت” عن نائب رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمديريتي سيحوت والمسيلة أنور بن معيلي، رفضه التشكيلات العسكرية التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المهرة.

ودعا بن معيلي أبناء المسيلة وسيحوت والمهرة عامة، إلى الحرص على أمن واستقرار المحافظة، ونشر الوعي بخطورة من يعمل على زعزعة هذا الأمن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة.

وأكدت لجنة التوعية “ضرورة اليقظة والحذر وتوعية أبناء المديريتين بخطورة قوات “درع الوطن” التي تهدف لنشر التطرف في مديريات المحافظة ونقل تجربة عدن وحضرموت لمحافظة المهرة”.

وأضافت اللجنة أن تلك القوات تهدف من خلال تواجدها تمرير اتفاقية ميناء قشن أو ما يسمى اللسان البحري الذي هدفه هو نهب ثروات جبل شروين طوال الخمسين عاماً المقبلة “التي شرعنتها الاتفاقية المبهمة في ظل وضع اللادولة وغيابها بشكل تام، ما يسمح لهم بنهب الثروات وحرمان أبناء قشن والمحافظة منها”.

كما عبرت قيادة وأعضاء لجنة الاعتصام السلمي بمديريتي سيحوت والمسيلة عن استيائها واستنكارها من تواجد هذه القوات وطريقة دخولها إلى المحافظة.

وأشارت إلى أن “هذه القوة لو كانت شرعية كان الأحرى بها الدخول عبر الطرقات والمؤسسات الرسمية، لكنها أتت من أجل زرع الفتنة الطائفية بين أبناء المهرة لذلك يجب على الجميع التكاتف من أجل كبح أهدافها”.

يشار إلى أن السعودية نشطت مؤخراً في عمليات تجنيد جديدة لأبناء المحافظة ضمن قوات “درع الوطن”، رغم رفض المكونات السياسية والمجتمعية في المحافظة.

وذكرت مصادر قبلية أن مجموعة من شباب المحافظة تم نقلهم إلى منطقة العبر بمحافظة حضرموت، بغرض تدريبهم ضمن هذه القوات.

وأوضحت المصادر أن أهالي الشباب الذين تم إلحاقهم بهذه القوات فوجئوا باستدعاء أبنائهم إلى منطقة شحن تحت مبرر التدريب بدون تلقي أي معلومات رسمية حول مصيرهم أو تفاصيل التحاقهم بهذه القوات.

وسبق أن حذرت مكونات سياسية واجتماعية من خطورة ما أسموه “تجنيد وعسكرة للسلفيين المتطرفين”، على النسيج الاجتماعي للمحافظة.
وكانت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة أعلنت، في يناير الماضي، انتهاء الهدنة مع السعودية وبدء مرحلة جديدة من التصعيد، محملة الرياض المسؤولية الكاملة عن دعم الجماعات المتطرفة في المحافظة.

 

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا