“ثورة الجياع تشتعل في ردفان: احتجاجات واسعة ضد التحالف وحكومة عدن بسبب انهيار العملة وتدهور الأوضاع المعيشية”

فبراير 18, 2025

الجنوب اليوم | خاص

 

شهدت مدينة الحبيلين في مديرية ردفان بمحافظة لحج، اليوم الثلاثاء، موجة غضب شعبي عارمة، حيث خرج مئات المواطنين في تظاهرة حاشدة نظمتها “ثورة الجياع” ، احتجاجًا على التدهور الكارثي للأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مع توجيه اتهامات مباشرة إلى التحالف بقيادة السعودية والإمارات والحكومة في عدن.

 

رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات تندد بانهيار قيمة العملة المحلية، وانقطاع الرواتب لشهور طويلة، وتدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة، والتي أصبحت شبه معدومة. كما حمل المتظاهرون التحالف وحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تدفع المواطنين إلى حافة الهاوية، معتبرين أن سياساتهم الفاشلة هي السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع.

 

وأكد عبدالدائم الوحدي، قائد “ثورة الجياع”، في كلمة ألقاها خلال التظاهرة، أن هذه الاحتجاجات ليست سوى بداية لتصعيد شعبي واسع النطاق، مشيرًا إلى أن المواطنين لن يبقوا صامتين أمام سياسات التجويع الممنهجة والفساد المستشري في مؤسسات الدولة. وأضاف: “التحالف وحكومة عدن يتحملون المسؤولية الكاملة عن معاناة الشعب. لقد فشلوا في إدارة البلاد، وها نحن ندفع ثمن فشلهم”.

 

وحذر الوحدي من أن استمرار تجاهل مطالب المواطنين سيقود إلى تحركات شعبية أكثر زخمًا وعنفًا، مؤكدًا أن “ثورة الجياع” لن تهدأ حتى يتم تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية. كما دعا القبائل والمنظمات المدنية في المحافظات المجاورة إلى الانضمام إلى هذه التحركات لتشكيل ضغط شعبي موحد يفرض تغييرًا جذريًا في السياسات الحالية.

 

من جهتها، أشارت مصادر محلية إلى أن الأوضاع في ردفان وصلت إلى مرحلة حرجة، حيث يعاني السكان من ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، بينما تظل الرواتب مجمدة لشهور، مما دفع العديد من الأسر إلى حافة المجاعة. وأكدت المصادر أن الاحتجاجات قد تنتشر إلى مديريات أخرى في لحج إذا لم يتم تلبية مطالب المتظاهرين بشكل عاجل.

 

يأتي هذا التصعيد الشعبي في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما تتهاوى الخدمات العامة وتتفشى البطالة بشكل كبير.

 

وتوعدت “ثورة الجياع” بتنظيم وقفات احتجاجية إضافية في الأيام القادمة، معربة عن تصميمها على مواصلة النضال حتى يتم تحقيق مطالبها العادلة، ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا