من ساحة العروض.. صرخة معلمة في عدن: “التحالف يبني قصوره فوق جثث أطفالنا الجوعى! “

الجنوب اليوم | عدن

انفجرت معلمة يمنية في بكاءٍ وغضبٍ عارم خلال مشاركتها في تظاهرة احتجاجية بساحة العروض بعدن اليوم الاثنين، موجِّهةً رسالةً ممزوجةً بالألم والغضب لمسؤولي الحكومة الموالية للتحالف السعودي-الإماراتي.

في فيديو متداول انتشر عبر منصات التواصل، هزّت المعلمة اليمنية المشهدَ بصوتٍ يقطر مرارة: “أنتم تتقاضون رواتبكم بالريال السعودي، بينما نحن نُدفن أحياءً تحت أنقاض الجوع!”. مشيرةً إلى التناقض الصارخ بين حياة المسؤولين المدعومين من التحالف، ومعاناة المواطنين الذين يُحاصرون بسياسة التجويع الممنهج.

بصوتٍ يرتجف من القهر، صرخت المُدرسة المُحتجة: “لا شرعية لكم.. ولا شرعية للانتقالي!”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، مُعبِّرةً عن انهيار الثقة في كل الأطراف التي تُدير المشهد السياسي والاقتصادي المُنهار.

التظاهرة، التي انطلقت وسط غضبٍ شعبي عارم، كشفت الوجه القاسي للأزمة الإنسانية في عدن، حيث يتهم أهالي الجنوب التحالفَ السعودي-الإماراتي بتحويل المحافظة إلى ساحةٍ لتنفيذ “مشروع الإذلال” عبر تجويع المواطنين وحرمانهم من أبسط الحقوق، بينما تُسرَّب ثروات البلاد لخدمة مصالح الرياض وأبوظبي.

المشهد المُؤلم للمعلمة المُحتجة، التي تحوَّلت رمزاً لمعاناة شعبٍ يُكافح من أجل البقاء، يُلخِّص مأساة اليمنيين في الجنوب: موظفون بلا رواتب، أطفال بلا تعليم، وأسر تُقاسي الويلات تحت وطأة غلاء الأسعار وغياب أبسط الخدمات، في وقتٍ تُحوَّل فيه عدن إلى سوقٍ لتصريف صفقات الفساد وتجارة النفوذ.

الناشطون يطالبون بتحرك دولي لوقف “جرائم التجويع” التي يُمارسها التحالف عبر حلفائه المحليين، بينما تُواصل الأسر  في عدن نضالها اليومي بحثاً عن لقمة عيشٍ تُبقيها على قيد الحياة، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان مقولة شهيرة: “الشعب الذي يجوع تحت راية التحالف.. لا يموت فقط، بل يُقتل مرتين!”.