عدن.. مقتل مرافق مسؤول حكومي في تبادل لإطلاق النار مع الحزام الأمني

الجنوب اليوم | متابعات خاصة 

تواصلاً للانفلات الأمني الذي تشهده مدينة عدن، قُتل اليوم الاثنين المرافق الشخصي للمسؤول الحكومي السابق في مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة، والأخير تم إبعاده من عمله على ذمة فساد. وقال أكثر من مصدر محلي في مدينة عدن إن المرافق الشخصي لأنيس باحارثة، ويدعى محمد جمال، قُتل في جولة سوزوكي بمديرية الشيخ عثمان بطلق ناري، مؤكدة أن مقتل المواطن محمد جمال بطلق ناري إصابة بالظهر أثناء مروره في الجولة، ما أدى إلى وفاته على الفور. وليس له علاقة بأي خلافات سابقة، وليس اغتيالاً سياسياً، كون المذكور كان حارساً شخصياً وليس له أي علاقة بالخلاف الذي جرى في مكتب رئيس الحكومة أحمد بن مبارك، وانتهى بالإطاحة بأطراف الصراع بتوجيه رئاسي من قبل العليمي.

وفي الوقت الذي لم يُفتح تحقيق في الحادثة، يقال إن خلافاً اندلع بين طاقم يتبع الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي وبين القتيل، انتهى بإطلاق النار عليه أثناء محاولة فراره إثر تهجم جنود الحزام الأمني عليه، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الظهر استقر في القلب. وقبل أن يتم نقل المواطن محمد جمال إلى المستشفى توفي. ورغم تجاوز الحزام الأمني لمهامهم وقيامهم باستخدام السلاح ضد المواطن، إلا أنهم سارعوا باتهام القتيل بالترويج للمخدرات.

وفي محاولة مكشوفة للتنصل عن الجريمة، نفت قوات الحزام الأمني في مدينة عدن الأخبار التي تم تداولها عن مقتل مرافق مسؤول سابق في رئاسة الحكومة، مؤكدة أن ما حدث الاثنين في جولة الشيخ عثمان يعود لقيام دورية تابعة لمكافحة الإرهاب بدورها في ملاحقة أحد مروجي المخدرات، وأثناء فراره من قوة مكافحة المخدرات التابعة للحزام الأمني تم إطلاق النار عليه ما أدى إلى وفاته. وفي الإطار نفسه، قالت قوات الحزام الأمني في مدينة عدن إن قائد مكافحة المخدرات في الحزام الأمني تعرّض خلال العملية لإصابة، وهو حاليًا يتلقى الرعاية الطبية اللازمة. ومن خلال ما جاء في بيان الحزام الأمني، فإن المجني عليه محمد جمال قاوم الحزام الأمني وأطلق النار باتجاههم، وحدث تبادل لإطلاق النار انتهى بمقتله.

ولم يتم التأكد من مصدر محايد، يضاف إلى أن باحارثة الذي يتواجد في الخارج وفق المصادر لم يصدر عنه أي بيان رسمي.