الأطماع الخفية وراء الحماية: ترتيبات أمريكية-بريطانية لتأمين النفط في حضرموت
فبراير 26, 2025
الجنوب اليوم | صحافة
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الأمناء” عن ترتيبات جارية في محافظة حضرموت لتسليم موقع استراتيجي في قطاع 14 بالمسيلة النفطية لوحدات عسكرية أمريكية وبريطانية. ويُعد قطاع المسيلة، الذي يشرف عليه عدد من الشركات النفطية الدولية، أحد أهم المناطق المنتجة للنفط والغاز في اليمن، ويُشكل مصدراً رئيسياً للإيرادات الاقتصادية للبلاد.
وأوضحت المصادر أن وفداً أمريكياً زار الأسبوع الماضي محافظ حضرموت **مبخوت بن ماضي** وعدداً من المسؤولين المحليين، لمناقشة الترتيبات اللازمة لتوفير حماية عسكرية أمريكية لآبار النفط، تمهيداً لإعادة تصدير النفط بعد توقف دام لسنوات. وتأتي هذه الخطوة في إطار تحركات دولية تهدف إلى حماية المصالح الاستراتيجية للشركات الأجنبية العاملة في القطاع النفطي، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والصراعات المحلية على السيطرة على الموارد النفطية.
وتُشير المصادر إلى أن هذه الترتيبات قد تحمل أهدافاً خفية تتجاوز حماية آبار النفط، حيث يُعتقد أن الوجود العسكري الأمريكي والبريطاني قد يُستخدم لتأمين نفوذ دولي أوسع في المنطقة، وتعزيز السيطرة على الموارد الاقتصادية اليمنية، بالإضافة إلى مواجهة النفوذ الإقليمي المتنامي في جنوب اليمن.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطات اليمنية أو الجهات الدولية حول طبيعة هذه الترتيبات ومدى تأثيرها على الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل السيطرة على الموارد النفطية ودور القوى الدولية في إدارة الصراعات المحلية.