“حضرموت“| الأزمات المتلاحقة تزيد حالة الغليان الشعبي في مديريات الساحل والوادي..!
مارس 5, 2025
أبين اليوم – حضرموت
يتفاقم السخط الشعبي في حضرموت (الساحل والوادي) على وقع الأزمات التي تشهدها المحافظة النفطية، والتي دفعت بالمواطنين خلال الأيام الأولى من شهر رمضان للانتظار في طوابير غير مسبوقة للحصول على احتياجاتهم من الغاز والوقود والانضمام مساء للاحتجاجات اليومية على انقطاع الكهرباء.
وبحسب ناشطين ووسائل إعلام محلية، تشهد مديريات وادي حضرموت أزمة خانقة في مادتي الوقود والغاز، تسببت بشل حركة المواصلات ومفاقمة معاناة المواطنين.
وأظهرت صور تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي طوابير طويلة من الدراجات النارية والمركبات أمام محطات الوقود التابعة لشركة النفط، وطوابير مماثلة لمواطنين ومركبات أمام محطات الغاز.
وكشف الناشطون عن تفاوت كبير في أسعار الغاز المنزلي بين مديريات وادي حضرموت ومديريات الساحل، مشيرين إلى أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي في الوادي بلغت 12,000 ريال مقارنة بـ 7,000 ريال في الساحل.
ويرجع المواطنون هذا التفاوت إلى الفساد والتلاعب بالأسعار من قبل بعض الجهات المستفيدة، حيث يُعتقد أن عمليات الاحتكار وغياب الرقابة هي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار في بعض المناطق.
وطالبوا الجهات المختصة بكشف المستفيدين من فارق السعر واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، والتدخل العاجل لحل الأزمات وضمان توفير البترول والغاز بشكل كافٍ، مشيرين إلى ضرورة وضع آليات رقابية أكثر صرامة لمنع التلاعب بالكميات والأسعار.
وبحسب مراقبين، فإن تكرار الأزمات في مادتي الوقود والغاز التي تشهدها مناطق الحكومة اليمنية سنوياً خلال شهر رمضان، يكشف تواطؤ جهات حكومية مع تجار السوق السوداء للاستفادة من فوارق الأسعار وتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطنين.
وأشاروا إلى أن الحجج الواهية حول قطاعات قبلية أو أعمال صيانة في محطات إنتاج الغاز بمأرب، لا تنفي الفشل الحكومي في توفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطنين.