ما وراء ربط العقوبات الامريكية على “الحوثي” بعلاقاته بروسيا والصين ؟

مارس 12, 2025

اعادت الولايات المتحدة، الأربعاء، محاولات تبرير قرارها فرض عقوبات على عددا من قيادات حركة انصار الله “الحوثيين” في اليمن على راسهم محمد الحوثي، فما الرسالة الامريكية؟

خاص – الخبر اليمني:

السفارة الامريكية في اليمن نشرت على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بطائق تعريف بأسباب العقوبات   التي طالت عددا من القيادات على راسها مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ومحمد الحوثي نائبه إضافة إلى أعضاء في وفد المفاوضات.

وفي جميع ما تضمنته البطائق التعريفية بنوع العقوبات كرس الحديث فيها عن علاقة هذه القيادات بكلا من روسيا والصين.

وبغض النظر عن مدى صحة هذه المعلومات وشرعية التواصل باعتبار اليمن دولة مستقلة  ذات سيادة  ويحق لقياداتها التواصل مع اي طرف دولي واقليمي لتطبيع العلاقات، يثأر التساؤل الان لماذا اختارت أمريكا  روسيا والصين كفزاعة  بدلا عن ايران التي ظلت تسوقها لسنوات؟

ثمة ابعاد متعددة للخطوة الامريكية في هذا التوقيت، وفق لخبراء، فمن ناحية تحاول ابعاد شبهة ان تكون العقوبات على ذات علاقة بالإسناد اليمني  لغزة بتصويره كصراع دولي  بالوكالة، وهذا أيضا يحمل رسالة للداخل الأمريكي بتصوير من تصفهم بـ”الحوثيين” كوكلاء  للقوى المنافسة إضافة إلى محاولة تفكيك الالتفاف اليمني حول انصار الله بمعركتها المساندة لغزة.

اما من ناحية أخرى، فاستحضار روسيا والصين اللاتي بدأت إدارة ترامب تقارب كبير معهما ، في معركة اليمن،  محاولة لدفع صنعاء لتقارب مع تلك الدول التي خذلت حلفائها في اكثر من منطقة حول العالم وقايضت مصيرها بمصالح واجندة توسعية خاصة بكليهما.

قد يكون التواصل بين صنعاء وموسكو وبكين قد حصل بالفعل  لكنه لا يتعدى فكرة طرح اليمن مقترح تجنب الاستهداف فهما ليسا خصمان في معركة غزة ولم يسندا الاحتلال وحتى مواقفهما ظلت محايدة في تارة ومنتقدة للجرائم في أخرى ناهيك عن ربطهما  ملف خفض التصعيد بالبحر الأحمر   بوقف الحرب والحصار على القطاع.

المهم الان هو ما اذا تريد أمريكا ايصاله من ربط العقوبات ضد اليمن بالموقف اليمني من روسيا والصين؟

وفق محللين للمشهد فإن أمريكا تحاول تقديم عرض جديد لليمن يتضمن فك الارتباط بخصومها مقابل امتيازات اقلها رفع العقوبات مجددا وتلك خطوة لا تهدف فقط لعزل اليمن والاستفراد بها  على غرر دول أخرى بل أيضا لحشرها في مواجهة دولية تمنح أمريكا شرعية للعودة إلى المشهد بعد ان فشلت في تحقيق ذلك عسكريا.

لم تكن العمليات اليمنية  البحرية ذات طابع مصلحي ولا تحمل في طياتها اهداف ومكاسب عدى مناصرة  قوم تكالب العالم بأسلحته والياته واطماعه فنزل بهم قتل وتنكيلا وتشريدا وتهجيرا على امل الظفر بارضهم ولم يتبقى لهم سوى جبهات المقاومة رغم ما تعانيه من حصار وحرب منذ سنوات.

The post ما وراء ربط العقوبات الامريكية على “الحوثي” بعلاقاته بروسيا والصين ؟ first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا