وعود حكومة بن مبارك بتوفير الوقود لصنعاء تثير السخرية.. وأسعار عدن تُكشف التناقضات!

الجنو اليوم متابعات خاصة

أثارت تصريحات حكومة بن مبارك – المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي – حول توفير المشتقات النفطية والغاز لمدينة صنعاء، موجة سخرية واسعة في الأوساط اليمنية، وسط اتهامات بـ”الانفصال بين الوعود والواقع”.

وكان وزير النفط في الحكومة، سعيد الشماسي، قد أعلن خلال لقائه رئيس قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي لليمن، روكسانا بازركان، عن “استعداد الحكومة لتأمين احتياجات صنعاء من الوقود”. إلا أن الناشطين سرعان ما واجهوا التصريحات بانتقادات لاذعة، مشيرين إلى أن الحكومة عاجزة حتى عن توفير بنزينٍ بمواصفات مقبولة في عدن – مقرها المؤقت – حيث يبلغ سعر الدبة (20 لترًا) 34 ألف ريال، مقارنةً بـ 9500 ريال في صنعاء.

وأكد الناشطون أن “ارتفاع الأسعار في عدن ليس بسبب أزمات عالمية، بل نتيجة عمولات الفاسدين وجودة الوقود الرديئة”، مُسلطين الضوء على قرار الحكومة الأخير برفع سعر الجالون (20 لترًا) 2000 ريال إضافية، في ثالث زيادة خلال ثلاثة أشهر.

سخرية وتناقضات:

علق أحد الناشطين: “من يعجز عن إدارة ملف الوقود في عدن، كيف سيدّعي إنقاذ صنعاء؟”، بينما تساءل آخر: “أين تذهب عوائد النفط التي تُصرح عنها الحكومة؟”. وتُظهر الأرقام فجوةً كبيرة بين خطاب الحكومة “المتفائل” ومعاناة المواطنين اليومية، خاصة في ظل تردي الخدمات الأساسية.

يأتي هذا الجدل في سياق تصاعد الانتقادات لسياسات حكومة بن مبارك، التي تُتهم بتحميل المواطنين أعباء اقتصادية متزايدة دون مبرر، بينما تتصاعد الشكوك حول مصداقية وعودها بتحسين الأوضاع المعيشية.