البنتاغون أمام كابوس جديد: لا صواريخ، لا استدامة، ولا انتصار!

مارس 23, 2025

رادار360- الخبر اليمني:

كشف تقرير حديث نشره الدكتور آدم تبريز على منصة Medium الأمريكية أن البحرية الأمريكية تواجه تحديات خطيرة في الحفاظ على تفوقها الصاروخي في البحر الأحمر، مع تصاعد العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وأوضح التقرير أن أنظمة الإطلاق العمودي (VLS) التي تعتمد عليها البحرية الأمريكية في المهام الدفاعية والهجومية وصلت إلى حدودها القصوى، ما يهدد استدامة العمليات البحرية الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن تصاعد القتال في المنطقة أدى إلى نفقات صاروخية هائلة تشكل تحديًا لإمدادات البحرية وكفاءتها التشغيلية، حيث تنتج العمليات البحرية باستخدام المدمرات والطرادات طلبًا كبيرًا على الصواريخ الاعتراضية، وهو طلب لا يمكن لصواريخ SM-3 وSM-6 تلبيته بالكامل. ولفت التقرير إلى أن تكلفة شراء هذه الصواريخ تتراوح بين 10 و30 مليون دولار للوحدة، مما يفرض عبئًا ماليًا كبيرًا على البحرية الأمريكية، لا سيما في مواجهة تهديدات منخفضة التكلفة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية.

كما أكد التقرير أن البنتاغون يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب انخفاض إمدادات الصواريخ، إذ أن استمرار الاستراتيجية الدفاعية الحالية قد يؤثر على الجاهزية الأمريكية لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المحيطين الهندي والهادئ. ويشير التقرير إلى أن السفن الأمريكية المجهزة بأنظمة VLS تضطر إلى العودة إلى الميناء لإعادة تحميل أسلحتها، مما يؤدي إلى انخفاض الجاهزية التشغيلية ويحدّ من قدرتها على البقاء في مناطق النزاع.

فيما تسعى البحرية الأمريكية إلى إيجاد حلول، يذكر التقرير أن الأبحاث جارية حول آلية إعادة التسليح القابلة للتحويل (TRAM)، التي قد توفر طريقة أكثر كفاءة لإعادة تحميل الصواريخ في البحر، لكنها لا تزال في مراحل التطوير الأولية ولم تصل بعد إلى مستوى النشر العملي. ويؤكد التقرير أن الحاجة المتزايدة إلى استبدال السفن وإعادتها إلى الموانئ يضعف قدرات نشر القوات الأمريكية، مما يجعل الاستراتيجية الحالية غير مستدامة على المدى الطويل.

ويحذر التقرير من أن التحديات اللوجستية والمالية التي تواجهها البحرية الأمريكية في البحر الأحمر تمتد آثارها إلى الصراعات الجيوسياسية الكبرى، حيث يمكن أن يؤدي نقص الصواريخ الاعتراضية وسوء صيانة المخزون الصاروخي إلى هزائم عسكرية في مناطق أخرى. ووفقًا للتقرير، فإن غياب حل فعال من حيث التكلفة، إلى جانب عدم وجود استراتيجية لوجستية متكاملة، يجعل الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر غير مستدام، وقد تضطر واشنطن إلى تقليص وجودها العملياتي أو البحث عن وسائل دفاعية بديلة تقلل من الحاجة إلى الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن.

The post البنتاغون أمام كابوس جديد: لا صواريخ، لا استدامة، ولا انتصار! first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا