تقرير| هكذا سرق مستوطنون 1000 رأس من الماعز في بلدة دير ديوان برام الله
أبريل 12, 2025
يقف المزارع الفلسطيني، محمد نايف الور، في حظائره شبه الفارغة من الماعز، بعد أن تعرضت لنهب على يد مستوطنين مسلحين، ويقول متحسرًا إن عمله وجهده الذي بذله “على مدار نحو 30 عامًا ذهب في بضعة دقائق”.
متابعات – الخبر اليمني:
ففي فبراير الماضي تعرضت مزارع فلسطينية على أطراف بلدة دير دبوان شرق رام الله لهجوم من قبل مستوطنين، أسفرت عن سرقة نحو ألف رأس من الماعز.
حال مزارعي بلدة دير دبوان يتكرر في العديد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في الأغوار الشمالية ومنطقة مسافر يطا جنوب الضفة.
يوميًا تصدر عن مؤسسات حقوقية تقارير وبيانات بشأن اعتداءات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ جيش الاحتلال خلال فبراير 1475 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة.
ويوضح الور في حديث لوكالة “الأناضول” أن نحو 400 نعجة و170 خروفًا وحصانًا ومركبة سرقت في أقل من خمسة دقائق من قبل مجموعة من المستوطنين.
وعن تفاصيل الحادثة يقول: “في عصر يوم 22 فبراير تعرضنا لهجوم من قبل نحو 40 مستوطنًا، بينهم مسلحين، تم حصارنا في المنازل ثم طردنا تحت تهديد السلاح وتم سرقة القطيع”، مشيرًا إلى أنه “حاول صد الهجوم بينما كان مع أطفاله وزوجته ووالدته لكنه تعرض للركل والضرب بأعقاب البنادق”.
ويتابع: “أمام عيني سرق القطيع، حاولت المقاومة قال لي أحدهم انجُ بحياتك، الموجودون هنا مجانين قد يقتلوك، ثم تم اقتياد القطيع إلى بؤرة استيطانية بجوار البلدة تدعى حنينا”.
ويضيف بحسرة: “تعب 30 عامًا خسرته في دقائق”، مبينًا أن الهجوم طال حظائر أخرى مجاورة، وأن نحو ألف رأس من الماعز سرقت في ذلك اليوم بالإضافة إلى أحصنة ومركبة”.
قدّم الور شكوى لدى الجهات الفلسطينية، وأخرى لدى الإسرائيلية، وأوكل محاميًا، غير أنه “لا يعتقد أنه سيتمكن من استعادة قطيعه”، ويوضّح أن “القطيع وزع على البؤر الاستيطانية، هناك صور وصلتني لقطيعي في بؤرة قرب بلدة الغير شرقي رام الله”.
ويقول المزارع الفلسطيني إن المضايقات من قبل المستوطنين تتزايد منذ ما قبل 7 أكتوبر 2023، مبينا أن المستوطنين يريدون ترحيل السكان من المنطقة والسيطرة عليها رغم أنها منطقة مصنفة ب”، حسب اتفاق أوسلو 2 الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1995.
وفق تقارير حقوقية فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية العام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
وبيّن المزارع الور أن مستوطنين أقاموا في صيف العام الماضي بؤرة استيطانية لا تبعد كيلو مترًا واحدًا عن مكان سكنه والعائلات الأخرى المجاورة، لافتًا إلى أن المستوطنين يمنعون الرعاة من الوصول إلى المراعي ويعتدون عليهم.
كما ذكر أنهم “يدخلون وسط المنازل بهدف الاستفزاز ويهددون الأهالي بالسلاح تحت حماية جيش الاحتلال. ومع ذلك، يؤكد المزارع الفلسطيني، أنه “بدأ من جديد” واشترى نحو 40 رأسًا من الماعز.
بدوره يصف المزارع، محمد عديلي، حالهم بعد أن سُرق من مزرعته نحو 350 رأس من الماعز، بـ “الكارثي”.
ويقول إن خسارته تقدر بنحو 250 ألف دولار أميركي، وإنه بات اليوم لا يملك سوى بضعة خراف صغيرة اشتراها مؤخرًا ليبدأ تكوين نفسه من جديد، لافتًا إلى أنه “لا عمل لنا سوى تربية الماعز، تعب سنوات طويلة ذهب في دقائق أمام أعيننا ولم نقدر على تحريك ساكنا”.
مخاوف عديلي لا تتوقف فقط على خوفه من سرقة القطيع إذ يقول: “اليوم سرق القطيع، غدًا من المؤكد سيعودون مرة أخرى، والمخاوف الكبيرة على سلامة العائلة”.
وأشار إلى مزرعته شبه الفارغة، قائلاً أنه “أسسنا مزرعة نموذجية بتكلفة مرتفعة لا يمكن لنا إلا البقاء والصمود هنا”.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة الغربية منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
The post تقرير| هكذا سرق مستوطنون 1000 رأس من الماعز في بلدة دير ديوان برام الله first appeared on الخبر اليمني.