الغموض يكتنف عملية شبوة.. ويثير سُخط قبائلها..
أبريل 14, 2025
الجنوب اليوم | خاص
رغم تواجُد الآلاف من العناصر التابعة لقوات دفاع شبوة، إلا أن تلك القوات لم تكن كافية – كما يبدو – لتنفيذ عملية أمنية داخل مدينة عتق، بل تم استدعاء قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، وهو ما يُعد تجاوزًا غير مألوف واتهامًا ضمنيًا وجَّهه الانتقالي لقوات دفاع شبوة بـ”حماية العناصر المطلوبة أمنيًا”، كما أن الاتهام موجَّهٌ للسلطات المحلية أيضًا.
بعد ساعات من حديثٍ عن مشاهدة ضباط إماراتيين خرجوا من قاعدة بلحاف العسكرية الأمريكية نحو عتق على متن عدد من المدرعات، تناقلت وسائل الإعلام خبر وصول عدد من المدرعات الإماراتية القادمة من زنجبار (عاصمة محافظة أبين). المصادر قالت إن قائد مكافحة الإرهاب في أبين قاد الحملة، وأثناء وصوله قام بتطويق حي سكني في مدينة عتق، وباشر باستهداف أحد المنازل من كافة الاتجاهات بالقصف بواسطة المدرعات.
وأضافت المصادر أن قائد مكافحة الإرهاب في أبين لم يحمل أي إذن من النيابة العامة، بل نفَّذ أمر ضابط إماراتي في بلحاف، دون أن يتأكد مما إذا كان المنزل – الذي باشر بإطلاق النار عليه بأسلحة متوسطة – يتواجد فيه أطفال ونساء. وقد نفَّذ التوجيهات الإماراتية، وقبل اقتحام المنزل، كان قد استهدفه بكثافة. ووفقًا للمصادر، فإن الحديث عن حدوث اشتباكات ومقاومة من “المستهدفين المجهولين” في المنزل غير صحيح، بل تم تسويق الخبر كذريعة لما حدث من استهداف واقتحام وقتل وسحل لجثث القتلى.
وزعمت قوات مكافحة الإرهاب في أبين أن حملتها في مدينة عتق (عاصمة محافظة شبوة) استهدفت مطلوبين دوليين، دون أن تذكر أسماءهم أو مبررات استخدامها العنف المفرط داخل المدينة. وحتى الآن، لم تصدر الجهات الأمنية في المحافظة أي تعليق رسمي على ما حدث.
وأفادت المصادر بأن قوة من مكافحة الإرهاب بمحافظة أبين – وكان يرافقها عناصر من قوات دفاع شبوة – نفذت هجومًا ضد عمارة سكنية تقع في مخطط (611) بعتق باستخدام الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، واعتقال شخصين على الأقل. وعلى نهج تنظيم داعش، قامت قوات مكافحة الإرهاب في أبين بالتمثيل بجثة أحد القتلى، حيث نقلتها من عتق إلى زنجبار، وتعمدت الإساءة إليها والتمثيل بها، مما أثار استياءً واسعًا في المدينة وفي أوساط محافظة شبوة، حيث اعتبرت قبائلها ما حدث في عتق إهانة لشبوة وأبنائها.
وجاءت هذه العملية بعد ساعات من استهداف طائرة أمريكية بدون طيار سيارةً كانت تقل شخصًا بالقرب من معسكر النصر في مدينة عتق يوم أمس.