صلاح السقلدي يهاجم أحداث شبوة: ما هكذا تورد الإبل.. والغلط غلط

أبريل 14, 2025

الجنوب اليوم | خاص

 

في أعقاب العملية الأمنية المثيرة للجدل التي شهدتها مدينة عتق بمحافظة شبوة، والتي تم خلالها استهداف منزل سكني بأسلحة ثقيلة، وتسجيل وقائع “تمثيل بالجثث” وفقًا لمصادر محلية، تصاعدت موجة انتقادات واسعة طالت أداء الأجهزة الأمنية، وسط مطالبات بتحقيقٍ عاجلٍ يكشف ملابسات الحادث.

 

وجاءت أبرز ردود الفعل من الناشط الجنوبي البارز صلاح السقلدي، الذي شنّ هجومًا لاذعًا عبر منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك، واصفًا الأحداث بـ”المشهد المقرف والمعيب”، ومؤكدًا أن “الإرهابي يُعتقل ويُحاكم ثم يُعدم، لا أن تتحول العملية الأمنية إلى فوضى تُشهّر بسمعة الأمن قبل الإرهاب”. وأضاف السقلدي في منشوره الذي وجّه نسخة منه للقائد عيدروس الزبيدي: “سنظل نُشيد بكل إيجابية، لكننا نقول للغلط غلط… فما هكذا تورد الإبل يا قوم”، في إشارةٍ إلى مخالفة الإجراءات القانونية المزعومة.

 

من جهتها، أفادت مصادر محلية بأن العملية -التي نفذتها قوات مكافحة إرهاب قادمة من محافظة أبين- أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير منزل سكني باستخدام المدرعات والأسلحة الثقيلة، بينما انتشرت لاحقًا مقاطع مصورة تُظهر انتهاكًا لجثة أحد القتلى، مما أثار غضبًا قبليًا واسعًا.

 

في المقابل، زعمت قوات مكافحة الإرهاب أن العملية استهدفت “مطلوبين دوليين”، دون الكشف عن هوياتهم أو تقديم أدلةٍ تدعم هذه المزاعم، في حين لم تصدر أي جهة أمنية رسمية بيانًا مفصّلًا حول الحادث، ما فتح الباب أمام تكهناتٍ عن “توجيهات خارجية” تقف خلف العملية، خاصة بعد ورود أنباء عن وجود ضباط إماراتيين في قاعدة بلحاف العسكرية القريبة من موقع الأحداث.

 

من جانبهم، هدّد شيوخ قبائل في شبوة بـ”ردود فعل لا تُحمد عقباها” إذا لم تُحاسب الجهات المتورطة، مؤكدين أن “شبوة ليست ساحةً للفوضى الأمنية”، بينما دعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى تشكيل لجنة تحقيقٍ محايدة، محذرةً من أن “الإفلات من العقاب يُغذي دائرة العنف”.

 

يُذكر أن هذه الأحداث تأتي في سياق متصاعد من التوترات الأمنية بالمنطقة، بعد أيامٍ فقط من غارة جوية أمريكية استهدفت سيارةً قرب معسكر النصر في عتق، مما يطرح تساؤلاتٍ حول طبيعة التنسيق الأمني بين الأطراف المحلية والقوى الدولية الفاعلة في جنوب اليمن.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا