انقطاع الكهرباء يدفع أبناء شبوة إلى التهديد بمظاهرات غاضبة!

الجنوب اليوم | شبوة

تجاوزت معاناة أهالي محافظة شبوة حدّ الصبر، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي في معظم مديريات المحافظة لأكثر من أسبوع، وسط غياب أي حلول من السلطات المحلية والحكومة الموالية للتحالف، مما أثار موجة غضب عارمة ودعوات للخروج في مظاهرات احتجاجية.

ظلام دامس وسخط متصاعد

أفادت مصادر محلية بأن انقطاع الكهرباء شبه الكامل طال جميع مديريات شبوة، باستثناء ساعات محدودة في مديرية عتق، حيث لا يتجاوز التيار الكهربائي ست ساعات يومياً، فيما تعيش باقي المناطق في ظلام دامس منذ أسابيع.

وأرجع مسؤولو المؤسسة العامة للكهرباء الأزمة إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، بالإضافة إلى تأخر المواطنين في سداد الفواتير، وهو ما اعتبره السكان “تبريراً غير مقنعاً” في محافظة تُعدّ من أهم المناطق النفطية في اليمن.

دعوات للخروج في انتفاضة شعبية 

في ظلّ استمرار الأزمة، تصاعدت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي ، مطالبين أبناء المحافظة بالخروج في مظاهرات واسعة ضد “فساد السلطات وإهمالها المتعمد”، مع تأكيد نشطاء على أن الانقطاع المتكرر للكهرباء هو “نتيجة سياسة التجويع والتركيع التي تمارسها الحكومة”.

وكتب أحد النشطاء: “كيف تنقطع الكهرباء في محافظة تنتج النفط بينما الفاسدون يسرقون ثرواتنا؟ لقد آن الأوان لانتفاضة شعبية تُطالب بحقوقنا المسلوبة”.

تحذيرات من انفجار غضب الشارع

حذرت مصادر قبلية من أن استمرار تجاهل مطالب أهالي شبوة قد يؤدي إلى انفجار الوضع، خاصة مع تدهور الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، وسط مخاوف من تحوّل الاحتجاجات إلى مواجهات مع السلطات إن لم تُلبَّى مطالب المواطنين.

يُذكر أن محافظة شبوة تشهد تدهوراً متصاعداً في الخدمات العامة، بما في ذلك الصحة والتعليم، في ظلّ تهميش الحكومة للمنطقة، مما يزيد من الاحتقان الشعبي ويُغذّي الدعوات للتمرد على الوضع القائم.

هل تشهد شبوة انتفاضة جديدة؟

مع تصاعد الغضب وتنامي الدعوات للتحرّك، يبدو أن شبوة على أعتاب موجة احتجاجات قد تشعل الشارع الجنوبي مجدداً، في تحدٍّ واضح لحكومة التحالف التي تتهمها الأوساط الشعبية بالفساد والإقصاء المتعمد.