شكوك يمنية برفع أمريكا للراية البيضاء والأخيرة تعمل مع السعودية لإنقاذ ترامب

أبريل 26, 2025

مع قرار الولايات المتحدة رفع الراية البيضاء بعد أسابيع من اعنف حملة عسكرية على اليمن، بالتوازي مع تحرك سعودي  في ملف السلام رغم مرور سنوات منذ ابرام أولى هدنه، تثار الشكوك  من الدوافع لهذه الخطوات ، فما الهدف المشترك بين  الحلفاء الجدد؟

خاص – الخبر اليمني:

على مدى الساعات الـ48 الأخيرة لم تهدا التصريحات الامريكية حول تغيير في خطة الهجوم على اليمن مصحوبة باعترافات بخسارة الجولة الأولى من الحرب والتي تجاوزت الت750 غارة في 6 أسابيع فقط، وإظهار حجم التفوق اليمني وان زعمت الإدارة الامريكية  حصول صنعاء على نظام دفاع جوي متطور من  ايران.

لم تقتصر التصريحات الامريكية التي تناقلتها قنوات عالمية ابرزها شبكة سي ان ان الامريكية حول  نتائج الحملة التي اطلقها ترامب ووصفت بالأعنف  وخلفت نحو 650 شهيدا من المدنيين باعتراف  الدفاع الامريكية وان حاولت توصيفهم كـ”حوثيين” بل امتدت  إلى اشارت بقرب انتهاء العملية بتصريحات نقلتها “الجزيرة” عن مصدر بالدفاع الامريكية حول اجراء تقييم للحملة قد يفضي إلى  وقف العملية او توسيعها مع اعتراف المصدر ذاته بخسارة أمريكا لتفوقها الجوي بما في ذلك طلعات المسيرات الاستطلاعية من نوع ام كيو ناين والتي اسقطت اليمن منها نحو 7 في اقل من شهرين.

كما تحدثت الدفاع الامريكية عن فتح تحقيق بسقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات واعترافها ولو جزئيا ببعض المجازر مع محاولة تقاسم البقية   مع صنعاء بتسويق مزاعم باطلة بشأنها.

والاهم هو بدء الحديث الأمريكي عن إعادة ملف الحرب على اليمن إلى الكونجرس مع اقترابها من شهرها الثاني وهي المدة التي يمنحها القانون الأمريكي للرئيس لإعلانه حرب طارئة في حال تعرضت المصالح والقوات لهجوم، وتحويل الملف  إلى الكونجرس في ضوء تصاعد الانتقادات في أوساط  أعضائه حول فاعلية الحرب على اليمن والغارات المكثفة وسقوط المدنيين  مؤشر اخر على احتمال وقفها لاسيما في ظل الخلافات المحتدمة بين الدفاع الامريكية وإدارة ترامب والتي بدأت بشكل تسريبات لوزير الدفاع وطرد 4 من كبار مساعديه وصولا إلى طرح إمكانية اقالته والاتهامات التي ساقها ترامب للبنتاغون بالسعي للإطاحة بوزيره  ناهيك عن النقاشات المستمرة بشان مستقبل حاملة الطائرات الامريكية “يو اس ترومان” والتي تدفع البنتاغون لسحبها بعد أسابيع من تعرضها للضربات  اليمنية ورفضها مقترحات لترامب باستبدالها.

في المجمل ، تحاول الولايات المتحدة  التهدئة مع اليمن  بصورة او بأخرى ولو استدعى ذلك التلويح بوقف العملية اليمنية، والمؤكد ان هذا التوجه يشمل أيضا اتفاق عاجل مع السعودية  يتضمن وقف اطلاق النار مع اقتراب اتفاق جديد بغزة  والهدف هو انقاذ زيارة ترامب الباهظة والمتعثرة منذ إعلانها قبل اشهر ،  وهو ما يعزز التصريحات اليمنية حول   المخاوف الامريكية – السعودية المتبادلة بشان زيارة ترامب.

The post شكوك يمنية برفع أمريكا للراية البيضاء والأخيرة تعمل مع السعودية لإنقاذ ترامب first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا