انقطاع الكهرباء يضرب شبوة النفطية.. والمواطنون يسخرون من وعود “تحويل الجنوب إلى دبي !

الجنوب اليوم | شبوة

تعيش محافظة شبوة النفطية، إحدى أهم المناطق المنتجة للثروة النفطية في اليمن، أوضاعاً مأساوية مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من أسبوع، مما زاد من معاناة الأهالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الخدمات الأساسية. وتأتي هذه الأزمة في وقت لا تزال فيه السلطات المحلية عاجزة عن تقديم أي حلول جذرية، رغم الثروات الهائلة التي تُنهب من أراضي المحافظة دون أن تعود بالنفع على المواطنين.

وفي مشهد يلخص التناقض الصارخ بين وعود الماضي والواقع المرير، يسخر أهالي شبوة من الوعود القديمة التي روجت لها بعض الأطراف الإقليمية والمحلية بتحويل المحافظة إلى “دبي جديدة”، حيث كان الحديث يدور عن مشاريع تنموية ضخمة وبنية تحتية متطورة. لكن اليوم، وبعد سنوات من تلك الوعود البراقة، يعاني السكان حتى من الحصول على الكهرباء لساعات قليلة، ناهيك عن انهيار معظم الخدمات الأساسية الأخرى.

ويشير ناشطون محليون إلى أن شبوة، رغم أنها تزود البلاد بالنفط والغاز، إلا أن سكانها يعيشون في ظل تهميش واضح وحرمان من أبسط الحقوق، حيث يتم استنزاف ثرواتهم دون أن يروا أي أثر حقيقي لها على الأرض. وقد دعا نشطاء إلى خروج مظاهرات شعبية حاشدة للاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية واستمرار انقطاع الكهرباء، معبرين عن سخطهم من عجز السلطات وتخليها عن واجباتها تجاه المواطنين.

وفي ظل تصاعد الغضب الشعبي، يتساءل الكثيرون: أين ذهبت عائدات النفط؟ ولماذا تتحول شبوة إلى منطقة تعاني من انهيار الخدمات بينما ثرواتها تُصدر يومياً؟ أم أن وعود “دبي الجنوب” لم تكن سوى وهمٍ كبيرٍ يُستخدم لتحقيق مصالح ضيقة على حساب معاناة الناس؟

هكذا يعيش أهالي شبوة بين مطرقة النهب المنظم لثرواتهم وسندان الوعود الكاذبة، في مشهدٍ يفضح فشل الإدارة المحلية ويؤكد أن المحافظة، رغم ثرواتها، لا تزال تنتظر تحقيق العدالة والتنمية التي طالما وُعدت بها.