تقرير صيني يتساءل هل رصد الحوثيون جدول تحركات “ترومان”؟
أبريل 30, 2025
نشرت منصة “باي جياهاو” الصينية الشهيرة تقريرًا مثيرًا يُسلط الضوء على حادثة بحرية غير مسبوقة شهدتها حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومان” في البحر الأحمر، حيث أدى هجوم صاروخي مفاجئ من القوات الحوثية إلى خسارة مقاتلة من طراز F/A-18E/F وعربة قطرها، بعد سقوطهما في البحر خلال مناورة طارئة للسفينة.
متابعات – الخبر اليمني:
البحرية الأمريكية أكدت الحادث، مشيرة إلى أن الطائرة سقطت “عن طريق الخطأ” أثناء المناورة. لكن التقرير الصيني يثير تساؤلات حول كيفية حدوث مثل هذا الخطأ، خاصة مع وجود إجراءات أمان صارمة لتثبيت الطائرات على حاملات الطائرات. ويُشير التقرير إلى أن السفن الحربية الصينية، مثل “شاندونغ” و”لياونينغ”، تُستخدم فيها سلاسل تثبيت قوية تمنع مثل هذه الحوادث، حتى في ظل مناورات حادة أو أمواج عاتية.
التقرير يُرجّح أن الطائرة ربما لم تكن مثبتة بشكل آمن أثناء نقلها، أو أن الحادث وقع في لحظة حرجة عندما كانت سلسلة التثبيت مفكوكة أثناء نقل الطائرة من المصعد إلى الحظيرة. ويُضيف أن توقيت الهجوم الحوثي كان “دقيقًا بشكل مذهل”، حيث تزامن مع مرحلة نقل الطائرات، وهي اللحظة الأكثر ضعفًا في عمليات حاملة الطائرات.
يثير التقرير تساؤلات حول كيفية معرفة الحوثيين بالتوقيت الدقيق لعمليات نقل الطائرات على متن “ترومان”. ويُشير إلى احتمال استخدام طائرات بدون طيار للمراقبة،أو حتى وجود “عميل داخلي” على متن السفينة. ويُضيف مازحًا أن القبطان الأمريكي “جو داشان” ينشر تحديثات يومية على منصة “إكس”، مما قد يُسهل تسريب معلومات غير مقصودة.
كما سلطت المنصة الضوء على فشل محتمل في أنظمة الدفاع متعددة الطبقات لحاملة الطائرات، التي تشمل طائرات الإنذار المبكر من طراز E-2D، وسفن الدفاع الجوي، ورادارات متطورة. وتساءلت كيف تمكنت الصواريخ الحوثية من الاقتراب دون اكتشاف مبكر، مما أجبر السفينة على مناورة مفاجئة لم تمنح الطاقم وقتًا كافيًا لتأمين الطائرة.
لم يُحدد التقرير نوعية الصواريخ الحوثية، لكنه يُرجّح أنها قد تكون صواريخ فرط صوتية مثل “فلسطين 2″، نظرًا لسرعة الهجوم وتأثيره المفاجئ. ويُشير إلى أن طائرات بدون طيار انتحارية أو صواريخ دون سرعة الصوت لم تكن لتُسبب هذا الذعر للبحرية الأمريكية، مما يُعزز فرضية استخدام أسلحة متقدمة.
يُصور التقرير الحادث على أنه “انتصار غير مباشر” للحوثيين، حيث أجبر هجومهم البحرية الأمريكية على خسارة مقاتلة بقيمة ملايين الدولارات دون إصابة مباشرة. ويُقارن الحادث بهجوم سابق في أواخر 2024، لكنه يُؤكد أن هذه الخسارة أكثر “إحراجًا” بسبب الظروف المحيطة بها. ويُضيف أن الحادث يكشف عن ثغرات في إجراءات البحرية الأمريكية، خاصة في ظل ما وصفته بـ”المعركة البحرية الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية”.
يختتم التقرير بأن “التقليل” من قدرات القوات الحوثية خطأ فادحا رغم بساطة مواردها، فقد تمكنت من إحراج قوة بحرية عظمى. ويُضيف بنبرة تهكمية أن البحرية الأمريكية “لم تُواجه بعد القوى الصناعية الشرقية”، في إشارة ضمنية إلى الصين، التي تتفوق تقنيًا على الحوثيين بمراحل.
The post تقرير صيني يتساءل هل رصد الحوثيون جدول تحركات “ترومان”؟ first appeared on الخبر اليمني.