للعاملين المضطهدين.. كيف تنتزع حقوقك من مديرك في العمل؟

16

يوليو 3, 2024

الجنوب اليوم | مقالات

بقلم: عامل لا يستطيع كشف هويته وهوية مديره

هناك الآلاف من العاملين مع الجماعات المسلحة في اليمن يتعرضون للاضطهاد والظلم والطغيان والتعسف من قبل مدرائهم ومشرفيهم في الأعمال أو الجهات التي ينتمون إليها، وفي أغلب الأحيان يستطيع المدراء أو القادة في هذه الجهات أن يستخدموا نفوذهم وسلطتهم وارتباطهم بالقيادات الأعلى منهم وربما يستغلون رصيدهم السابق من العمل لدى هذه الجهات أو الأطراف من أجل النيل من عامليهم الذين يرفضون السكوت عن ما يتعرضون له من ظلم وطغيان من قبل مدرائهم.

ولأن أكثر الجهات في اليمن يتعرض فيها العاملين لديها للظلم والطغيان من قبل مدرائهم أو مشرفيهم أو قادتهم المباشرين هي الجهات غير النظامية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات طارق عفاش وربما أيضاً حزب الآصلاح في المناطق الشرقية، فإن الجنوب اليوم يقدم لهؤلاء العاملين هذه النصائح والاستراتيجية في التعامل مع مدرائهم الطغاة لانتزاع حقوقهم منهم بدون أن ينقلب الوضع ويتحول المظلوم إلى ظالم.

عزيزي العامل والموظف في مناطق سيطرة التحالف أو عند أي فصيل من فصائل التحالف، انتزاع حقوقك من مديرك في العمل يتطلب نهجًا استراتيجيًا ومدروسًا لضمان تحقيق نتيجة إيجابية دون التسبب في نزاع غير ضروري.

وإليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك:

فهم حقوقك:

تأكد من أنك تعرف حقوقك الوظيفية والقانونية جيدًا. تحقق من سياسات الشركة او الجماعو او الكيان الذي تنتمي إليه١، وعقد العمل الخاص بك، وقوانين العمل المحلية.

جمع الأدلة:

احتفظ بسجلات واضحة ودقيقة وأي أدلة أو إثباتات او شهود لأي انتهاكات لحقوقك، سواء كانت تتعلق بالأجر، أو ساعات العمل، أو المعاملة غير العادلة. هذه الأدلة ستكون مهمة لدعم قضيتك.

التواصل الهادئ والمهني:

اختر الوقت المناسب لمناقشة مشكلتك مع مديرك. قدم مخاوفك بشكل واضح ومهني، واشرح كيف تؤثر هذه المشكلات عليك وعلى أدائك في العمل.

استخدام السياسات الداخلية:

إذا لم تحصل على استجابة إيجابية من مديرك المباشر، قد تحتاج إلى تصعيد المسألة باستخدام القنوات الرسمية داخل الشركة أو الجهة التي تنتمي إليها، مثل قسم الموارد البشرية أو المديرين الأعلى أو القادة أو المشرفين الأعلى من مديرك الذي يأكل حقوقك أو يرفض تسليمها لك.

التحلي بالصبر والمرونة:

قد يستغرق الأمر بعض الوقت لحل المشكلات المتعلقة بحقوقك، لذا حافظ على هدوئك وحاول أن تكون مرنًا في إيجاد حلول وسط إذا لزم الأمر، لأن مديرك خاصة إذا كان انتهازياً أو محترفاً في أكل حقوق العاملين التابعين له قد يتماطل في الاستجابة لمطالبك بانتظار عامل الوقت الذي سيجعلك تنفجر غضباً في يوم ما ثم يستغى تصرفك هكذا ليحوّل اللوم عليك ويجعل نفسه الضحية وأنت المذنب أمام القادة أو المشرفين الأعلى منه.

الاستشارة القانونية:

إذا لم تحقق جهودك الداخلية أي نتائج، قد يكون من الضروري استشارة محامٍ متخصص في قوانين العمل للحصول على المشورة القانونية المناسبة، وفي حالة اليمن أو تحديداً مناطق النزاع والفوضى ودولة العصابات كما هو الحال في بعض مناطق اليمن “مثل مناطق سيطرة المجلس الانتقالي أو سيطرة طارق صالح، أو حزب الإصلاح” فإن القوانين المتبعة لا تخدم قضيتك ثم إن كل القيادات العاملة لدى هذه الجهات لا تضع أي اعتبار للقانون فالدولة بأكملها في مناطق سيطرة التحالف السعودي قائمة على الارتزاق والبلطجة والسلب والنهب، لذا يمكنك اللجوء للعرف القبلي بدل القانوني

الوعي بالعواقب:

كن على دراية بأن تصعيد الأمور قد يؤثر على علاقتك بمديرك وزملائك في العمل. لذا عليك تقييم الفوائد والمخاطر واتخاذ القرار الأنسب لوضعك.

البحث عن دعم:

قد يكون من المفيد البحث عن دعم من زملائك أو منظمات حقوق العمال، فوجود دعم يمكن أن يزيد من فرصك في النجاح.

التفاوض:

كن مستعدًا للتفاوض والتوصل إلى اتفاق متبادل مع مديرك، قد تحتاج إلى تقديم تنازلات لتحقيق نتيجة مرضية.

البقاء مهنيًا:

مهما كانت الصعوبات، حافظ على سلوك مهني طوال العملية، وتجنب التصرف بشكل عدواني أو غير محترم، لأن ذلك يمكن أن يعقّد الأمور.

اتباع هذه الخطوات يمكن أن يساعدك في التعامل مع قضايا حقوقك في العمل بطريقة فعالة ومنظمة.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا