صنعاء تكشف عن تعنت السعودية ورفضها إطلاق قادة حماس المعتقلين

21

يوليو 8, 2024

الجنوب اليوم | خاص

 

كشف رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لسلطة صنعاء-الحوثيين، عبد القادر المرتضى، يوم الاثنين، عن تعنت النظام السعودي ورفضه المتكرر لعروضهم بإجراء صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح الفلسطينيين من قيادة حركة حماس المعتقلين في السجون السعودية. وقال المرتضى في تدوينة له على منصة “إكس”، “في أكثر من جولة طلبنا من الجانب السعودي إطلاق المعتقلين الفلسطينيين من حركة حماس في السجون السعودية مقابل أن نطلق لهم الطيارين السعوديين، وكان آخر عرض قدمناه لهم في الجولة الأخيرة في مسقط التي انتهت أمس، ولكن في كل مرة كان ردهم الرفض لهذا العرض”.

وأضاف المرتضى: “هذا أمر مؤسف جداً وجريمة بحق أبناء فلسطين والقضية الفلسطينية، وأيضاً بحق أسراهم وفي مقدمتهم الطيارين”.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية تعتقل العديد من قادة حركة حماس الفلسطينية ولفقت لهم تهماً تتعلق بالإرهاب وهو ما يراه الكثيرون تنفيذًا لرغبات الاحتلال الصهيوني واستهدافًا للحركة التي تمثل رأس حربة المقاومة الفلسطينية. وتستمر السعودية في رفض عروض الحوثيين للإفراج عن قادة حماس رغم التقدم المحدود في مفاوضات تبادل الأسرى بين صنعاء والرياض، مما يعكس موقفًا صارمًا ومتعنتًا تجاه القضية الفلسطينية وأسرى الحركة.

وبسبب التوجه المتصهين الذي تتجهه السعودية فقد وجدت حركة حماس التي تعتبر جزءًا أساسيًا من المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وجدت نفسها في صراع مع السلطات السعودية التي اعتقلت عددًا من قادتها بدون أي تهمة وإرضاء للكيان الصهيوني والولايات المتحدة التي كانت تسعى جاهدة لإشهار تطبيع العلاقات بين النظام السعودي وكيان الاحتلال، في المقابل، يحتفظ أنصار الله الحوثيون بعدد من الطيارين السعوديين الذين أُسروا خلال العمليات العسكرية في اليمن.

ويعكس تعنت السعودية ورفضها المستمر لعروض تبادل الأسرى من الحوثيين، التوترات السياسية المعقدة في المنطقة والعلاقات المتوترة بين السعودية وحركة حماس. وهذا الوضع يضيف تعقيدا جديدا من تعقيدات الصراع الدائر في الشرق الأوسط بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واصطفاف بعض الأنظمة العربية مع كيان الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين وضد المقاومة الفلسطينية ومن يساندها، كما تشير قضية معتقلي قيادات حماس في السعودية إلى أنها تعتبر جزءاً من المعادلات السياسية الأوسع.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا