تقرير صحفي: تورط الإمارات في تمويل اغتيالات سياسية في عدن وفضيحة هروب قيادات الانتقالي

30

أغسطس 5, 2024

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

كشف تقرير استقصائي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في مطلع العام الحالي عن دور دولة الإمارات في تمويل اغتيالات بدوافع سياسية في مدينة عدن. التقرير أكد المسؤولية المباشرة للإمارات في عمليات الاغتيال التي شهدتها عدن خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى استخدام مرتزقة وتدريب مجموعات اغتيال محلية تابعة لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

عاد ملف الاغتيالات إلى الواجهة مؤخراً مع تورط قائد مكافحة الإرهاب في مليشيا الانتقالي يسران المقطري ونائبه سامر الجندب في قضية اختطاف علي عشال الجعدني، وهروبهما إلى الإمارات.

تثير هذه التطورات تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية حول تبعات الكشف عن تورط الإمارات في تمويل وتوجيه مليشيات الانتقالي للقيام بعمليات اغتيال في عدن. تأتي هذه التساؤلات بالتزامن مع صدور مذكرة استدعاء عبر الإنتربول الدولي بحق يسران المقطري لدوره في اختطاف المقدم علي عشال الجعدني.

ويعتبر يسران المقطري أحد الصناديق السوداء للإمارات والأكثر خطورة، حيث تورطت قواته في عمليات تصفية واختطاف لشخصيات كبيرة في عدن، وفقاً للناشط عادل الحسني، القيادي السابق في المقاومة الجنوبية ورئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن.

أكد الحسني في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس” رصدها موقع “الجنوب اليمني” أن “يسران المقطري يحوي أسرارًا عميقة للغاية ويعلم تفاصيل كفيلة بإسقاط الكبار”، مما جعل من حمايته أمرًا حتميًا للإمارات.

وأضاف الحسني في تدوينة أخرى على منصة “إكس” رصدها موقع “الجنوب اليمني”، أن نظام أبوظبي يخالف قوانينه بإيواء مطلوبين للعدالة، مشيراً إلى أن مواد قانونية في “دستور الاتحاد” تنص على معاقبة كل من ارتكب جريمة وتواجد في الإمارات. وطالب الحسني بتسليم يسران إلى جهة محايدة غير مخترقة من الجانب الإماراتي، مؤكداً أن ذلك سيكشف الكثير من الأسرار التي تفضح الإمارات وأدواتها.

أكد الحسني أنه لا يمكن أن تمر قضية علي عشال دون محاسبة يسران المقطري على الجرائم السابقة والجديدة ولتورطه بدماء الكثير من أبناء عدن في معتقلات الموت التي يشرف عليها، وأبرزها قاعة وضاح.

في شهر يناير من العام الحالي، سلط تحقيق أجرته “بي بي سي” الضوء على تحركات الإمارات في جنوب اليمن وتورط المرتزقة الأمريكيين وشركة إسرائيلية في اغتيال شخصيات سياسية ودينية في عدن منذ عام 2015 بتمويل وتوجيه إماراتي.

كشفت “بي بي سي” عن تفاصيل جديدة حول كيفية قيام الإمارات باستئجار مرتزقة أمريكيين لتنفيذ أكثر من 100 عملية اغتيال في عدن منذ عام 2015، شملت الأهداف سياسيين وأئمة وأعضاء من المجتمع المدني.

ونقل التحقيق عن مسؤول مخابراتي وشخصيات أخرى، أن المرتزقة الأمريكيين قاموا بتدريب ضباط عسكريين إماراتيين ومن ثم يمنيين محليين (عناصر المجلس الانتقالي) على تكتيكات اغتيال الشخصيات لأسباب سياسية وليس لأسباب تتعلق بمكافحة الإرهاب.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا