فشل مدوٍ للبعثة الأوروبية “أسبيدس” أمام اليمن: محاولة إنقاذ وجه الاتحاد الأوروبي تثير السخرية

أغسطس 23, 2024

الجنوب اليوم | خاص

في تطور لافت، عجزت بعثة “أسبيدس” الأوروبية عن تحقيق أهدافها في استعادة “حرية الملاحة” في البحرين الأحمر والعربي، مما أبرز ضعف الصناعة العسكرية الأوروبية أمام الأسلحة اليمنية المتقدمة. البعثة، التي أُسست لدعم مصالح الاتحاد الأوروبي في المنطقة، تحولت من مهمة استراتيجية إلى محاولة لرفع المهانة، بعد أن واجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع المسيّرات والصواريخ اليمنية.

رغم الإعلانات المتكررة عن نجاح البعثة في اعتراض صواريخ ومسيّرات يمنية، فإن الواقع كشف عن فشلها الذريع. فقد نُشر بيان إحصائي على منصة “إكس” يعرض أن البعثة قامت بمواكبة 300 سفينة تجارية، وهو ادعاء تراه صنعاء غير ذي قيمة، إذ تؤكد أن جميع السفن مسموح لها بالعبور ما عدا تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. كما أن التصدي لـ17 مسيّرة يمنية فقط لا يتناسب مع حجم المهمة المزعوم للبعثة.

وسلطت الأضواء على انسحاب الدول الأوروبية من البعثة، حيث انسحبت الفرقاطات الألمانية والفرنسية والدنماركية، وتراجعت بلجيكا عن نشر فرقاطة تابعة لها.

الأوضاع تفاقمت مع تقارير تفيد بأن الفرقاطة الألمانية “هامبورغ” لم تنضم إلى البعثة لعدم امتلاكها التكنولوجيا المناسبة لرصد الصواريخ الحديثة، مما يعكس فشل الاتحاد الأوروبي في تحديث تجهيزاته لمواجهة التهديدات.

الخبراء العسكريون أرجعوا الفشل إلى عدم استعداد البعثة للتعامل مع المخاطر غير المتوقعة وافتقارها للتسلح المناسب، حيث وصفوا نجاتهم بأنها “لعبة حظ”. ويُظهر هذا الفشل المروع كيف أن البعثة الأوروبية، بدلاً من أن تكون قوة ردعية فعالة، أصبحت مجرد أداة رمزية في خدمة مصالح إسرائيل.

هذا الفشل يفضح عجز الاتحاد الأوروبي عن حماية مصالحه في البحر الأحمر ويعزز صورة تراجع قوته العسكرية أمام اليمن.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا