تقرير بآخر الإحصائيات عمّا تم تدميره في غزة وعدد الشهداء والجرحى
أغسطس 27, 2024
الجنوب اليوم | تقرير
كشفت إحصائية حكومية جديدة صادرة يوم الثلاثاء عن ارتفاع كبير في عدد الشهداء والمفقودين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي يدخل يومه الـ325، ويمثل حرب إبادة جماعية غير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة.
ووفقًا للإحصائية الصادرة عن المكتب الحكومي في غزة، بلغ عدد الشهداء والمفقودين حوالي 50,435 شخصاً، من بينهم 16,589 طفلاً، و11,207 امرأة. كما أوضحت الإحصائية أن هناك 10,000 مفقود لم يتم العثور عليهم حتى الآن، بينما تجاوز عدد الجرحى والمصابين 93,534 شخصاً.
حجم غير مسبوق من الدمار
وفيما يتعلق بالدمار الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية بالقطاع، أشارت الإحصائية إلى أن الاحتلال ألقى على غزة ما يقارب 82,000 طن من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير شامل طال جميع قطاعات الحياة. تم تدمير 150,000 وحدة سكنية بالكامل، بالإضافة إلى 80,000 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، و200,000 وحدة أخرى تعرضت لأضرار جزئية.
كما تعرضت البنية التحتية في غزة لضربات قاسية؛ حيث دمرت الهجمات 3,130 كيلومتراً من شبكات الكهرباء، وخرجت 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً عن الخدمة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من نقص شديد في الخدمات الصحية.
استهداف واسع للمنشآت الحيوية
استهدفت الهجمات الإسرائيلية العديد من المنشآت الحيوية، حيث تم تدمير 199 مقراً حكومياً و610 مساجد بشكل كامل، إلى جانب 3 كنائس. كما تضررت 122 مدرسة وجامعة بشكل كامل، بينما تعرضت 334 مدرسة وجامعة لأضرار جزئية.
وأشارت الإحصائية إلى أن العدوان استهدف أيضاً المواقع الأثرية والتراثية، حيث دُمرت 206 مواقع أثرية بشكل كامل، مما يهدد الذاكرة التاريخية والتراثية للشعب الفلسطيني.
معاناة إنسانية غير مسبوقة
تترافق هذه الحرب الوحشية مع أزمة إنسانية خانقة، حيث يعيش 2 مليون نازح في ظروف قاسية نتيجة لتدمير منازلهم، ويواجه 350,000 مريض مزمن خطر الموت بسبب منع إدخال الأدوية والعلاجات اللازمة إلى القطاع المحاصر. كما أشارت الإحصائية إلى أن هناك 3,000 مريض بأمراض مختلفة بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج في الخارج.
خسائر اقتصادية ضخمة
لم تقتصر خسائر الحرب على الأرواح والممتلكات، فقد قدرت الإحصائية الخسائر الاقتصادية المباشرة بأكثر من 33 مليار دولار، وهي خسائر أولية تعكس حجم الدمار الكبير الذي طال القطاعات الاقتصادية والتجارية والزراعية والصناعية في غزة.
تدهور الأوضاع الإنسانية
يعيش القطاع تحت وطأة أزمة إنسانية متفاقمة، حيث أغلقت جميع معابر غزة منذ 111 يوماً، مما يعوق إدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين. كما أن هناك 12,000 جريح بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج، بينما يعاني 10,000 مريض سرطان من ظروف صحية خطيرة بسبب نقص العلاج.
تواصل غزة الصمود أمام عدوان إسرائيلي شامل استهدف الإنسان والحجر على حد سواء، فيما تعكس الأرقام الواردة في هذه الإحصائية حجم المعاناة اليومية التي يعيشها سكان القطاع. يظل المجتمع الدولي في موقف المتفرج إزاء حرب إبادة جماعية تشن على الشعب الفلسطيني، بينما يُحرم الملايين من حقوقهم الأساسية في الحياة والصحة والأمان.