الداعري يُدافع عن الملاحة الإسرائيلية.. والعاطفي يتوعدها بالصواريخ: خيانة التحالف وتحدي صنعاء

1

سبتمبر 23, 2024

الجنوب اليوم | تقرير

في مشهد يكشف عن التناقض الصارخ بين مواقف الحكومة اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي وحكومة صنعاء التي يقودها أنصار الله “الحوثيين”، طالب وزير الدفاع في الحكومة المنفية محسن الداعري، من مقر إقامته في الرياض، بدعم غربي لقواته من أجل حماية الملاحة البحرية الإسرائيلية، والتي قطعتها صنعاء لفرض حصارٍ على كيان الاحتلال.

هذه الدعوات جاءت بعد يوم من تعهد وزير الدفاع في صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، بمواصلة توجيه الضربات الصاروخية نحو العمق الإسرائيلي واستمرار قطع ملاحته من البحر الأحمر، مؤكدًا أن صنعاء مستمرة في دعم القضية الفلسطينية عسكريًا حتى تحرير الأرض.

الداعري طالب من الفرنسيين والبريطانيين أثناء لقائه بالملحقين العسكريين للبلدين لدى اليمن، اليوم الإثنين في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، بدعم قواته العسكرية وفصائله المتعددة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي بالعتاد العسكري اللازم بدعوى ما أسماها الداعري “قيام القوات اليمنية بواجبها في تأمين الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين” في إشارة إلى الهجمات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية.

الداعري: حماية للملاحة الإسرائيلية وطلب للدعم الغربي

بينما يتجاهل وزير الدفاع التابع للتحالف السعودي الإماراتي الجرائم الإسرائيلية المستمرة في غزة، نجده يسعى لدعم التحالف الغربي بحجة “تأمين الملاحة البحرية”، في خطوة تعكس ولاء حكومته للمصالح الإسرائيلية والبريطانية. في سلسلة لقاءات مع الملحقين العسكريين الفرنسيين والبريطانيين، أكد الداعري على أهمية الشراكة العسكرية لحماية السفن الإسرائيلية والأجنبية في البحر الأحمر، مشددًا على ضرورة تسليح المليشيات الموالية للتحالف لتنفيذ هذه المهام.

العاطفي: صواريخ صنعاء تهدد العمق الإسرائيلي

في المقابل، يظهر موقف وزير الدفاع في صنعاء اللواء الركن محمد العاطفي كخطوة تحدٍ واضحة. حيث أكد أن صنعاء لن تتردد في مواصلة قصف الأهداف الإسرائيلية بصواريخها الباليستية، مشيرًا إلى أن إسرائيل وحلفاءها يدركون خطورة أي تحرك ضد اليمن. هذا التهديد يأتي ضمن استراتيجية صنعاء في الحرب المفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة، متوعدًا بمزيد من المفاجآت ضد الاحتلال.

خيانة التحالف وتحدي صنعاء

بينما يُظهر الداعري استعداده للتعاون مع الغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي في قمع المقاومة وجبهاتها الإسنادية ضد جرائم وعدوان الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يعمل العاطفي على تطوير قدرات القوات اليمنية في صنعاء بشكل ملحوظ، استعدادًا لضربات أقوى تستهدف الاحتلال الإسرائيلي. في مشهد يظهر الفرق الجذري في المواقف بين حكومتي اليمن في صنعاء و(عدن والرياض) ويكشف حقيقة التحالف السعودي الإماراتي وحكومته (اليمنية) الذي يتآمر على الشعب الفلسطيني وقضية الأمة الإسلامية في الوقت الذي تواصل فيه صنعاء تحدي الاحتلال وداعميه.

إن المفارقة بين موقف وزير دفاع التحالف الخانع لهيمنة الغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي وموقف وزير دفاع صنعاء الثابت في وجه الكيان المحتل، توضح الخيانة العلنية التي يمارسها التحالف السعودي وحكومته التي نصّبها على اليمنيين في مناطق سيطرته جنوب اليمن بحق الشعب الفلسطيني وبحق اليمنيين الذين اصطفوا خلف حكومة أنصار الله الحوثيين وقواتها العسكرية بسبب موقفها البطولي المساند للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في موقف يثبت أن دعم القضية الفلسطينية ليس شعاراً بل عملاً حقيقياً على الأرض.

 

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا