انقسام داخل حزب الإصلاح تجاه حادثة مقتل الضابطين السعوديين …مستنفر و ساخر
نوفمبر 10, 2024
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
استنفر حزب الإصلاح قواه السياسية والعسكرية لاحتواء الموقف الصعب الذي صنعه احد جنود المنطقة العسكرية الأولى مع السعودية حيث أصدر أكثر من بيان منذ مقتل الضابطين السعودية
واصدر الحزب خلال الساعات الأخيرة أكثر من بيان بشأن مقتل ضباط سعوديين على أيدي احد مقاتليه في المنطقة العسكرية الأولى.
وآخر تلك البيانات ما صدر عن الهيئة العليا للحزب ونشره محمد اليدومي رئيس الحزب على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي.
ويبدو من خلال تلك البيانات محاولة الحزب تلافي مزيد من التصعيد مع السعودية والتي فجرها قادته العسكريين والميدانيين.. ويحاول الحزب في بيانه تصوير الحادثة التي تصفها السعودية بالغادرة والجبانة على انها جنائية وفردية.
وتأتي تحركات الحزب عقب دفع السعودية بفصائل موالية لها تعرف بـ”درع الوطن” إلى آخر معاقله في هضبة حضرموت النفطية.
في المقابل يسخر بعض القيادات الميدانية للحزب من حادثة مقتل الضابطين السعودين حيث دعا عبدالله العكيمي قائد فصيل عسكري للحزب على جبهة الجوف وشقيق محافظ الإصلاح السابق بالمحافظة، رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، إلى التدخل لاحتواء ما يحدث من تصعيد في سيئون.
وأشار العكيمي إلى أن الحل يكمن في دفع الدية لأهالي القتلى السعوديين وتحمل تكاليف علاج الثالث على أن تقوم السعودية بخصم المبالغ من حساب اليمن في البنك الأهلي السعودي وتسليمها لذويهم.
وتصريحات العكيمي التي وصفت بالمستفزة للسعودية تأتي في اعقاب تصريحات مماثلة لرئيس الإصلاح في مأرب، عبدالله بن عبود الشريف، اعتبر به سقوط القتلى السعوديين حادثة عابرة و”خطأ” يضاهي أخطاء القتل الجماعي التي مارستها الطائرات السعودية بحق قوات الحزب خلال السنوات الماضية.
ومع أن الإصلاح نشر بيان رسمي يصف فيه الحادثة بالجنائية ويدعو فيها لضبط الجاني في محاولة لتلافي المواجهة المحتدمة مع السعودية الا أن تعليقات القادة الميدانيين تكشف حجم التشفي في صفوف هؤلاء وتنذر بعمليات أكبر خلال الفترة المقبلة.